لقطات ختامية الجدل الكبير حول تأثير الإعلام
8 من أصل 8
وباعتباري صبيٍّا مراهقًا وقتَها، شاهدتُ عددًا كبيرًا من تلك الأفلام لدى إنتاجها، بما في ذلك ” إتش أوه تي إس” (تسلَّلت إلى إحدى دور سينما السيارات بالاختباء في الصندوق الخلفي لسيارة، فقد كان الفيلم لا يستحق ثمن التذكرة). 80 وفكرة أن هذا الفيلم وُضع في خانة واحدة مع فيلم مثل “أوقات سريعة”، وهو محاكاة ثقافية ساخرة ومُحكَمة البناء أبدعها صُنَّاع أفلام مرموقون، 81 بَدَتْ لي شديدة السخف. فأوجه الشبه بينهما شديدة السطحية، وتعتمد على احتواء كلٍّ مِنهما على مراهقين شَبِقِين. وجعلني هذا أتساءل إن كان الباحثون قد شاهدوا حقٍّا الأفلام التي استخدموها في الدراسة.
في بعض الأحيان، يفقد الباحثون دقَّتَهم الجمالية في خضَمِّ التحليلات الإحصائية وتصميم التجارب. ولأن ما يحرِّكهم هو المخاوف الاجتماعية أكثر من تقدير الأفلام، فإنهم يُجيدون تصوُّر التأثيرات السلبية المحتملة أكثر من التأثيرات الإيجابية. ففي حين أنه بإمكان أحدهم أن يقف في طابور الدفع بأحد المتاجر ويسبُّ ويلعن آلات الطباعة، بإمكاننا نحن أيضًا الرجوع خطوة إلى الوراء، وملاحظة المزايا الثقافية للكلمة المطبوعة التي توازن أي أضرار قد تكون صحيفة ” ناشونال إنكوايرر” قد تسبَّبت فيها. فدائمًا ما يصحب ظهور الاكتشافات التكنولوجية قدْر هائل من الأمل والإثارة، ورغم أن زوال الوهم لا مناص منه، فإن أغلب المخترعات التكنولوجية، بما فيها الأفلام، لديها دائمًا ما تقدِّمه للصالح العام.