للسنة التاسعة على التوالي «تكريم» تتحضّر لإبراز الإبداع العربي
بعد أن تعهدت «تكريم» الإضاءة على الإبداع العربي لتبرز الوجه الحضاري لعالمنا رغم قتامة المشهد، سنة تلو الأخرى تشدّد على التزامها بالوعد مؤكدةً حرصها على إظهار صورة إيجابية جميلة للعالم العربي وسط الأزمات والتشنجات التي تعصف بالعالم.
انطلاقاً من ذلك، التأم المجلس التحكيمي الدولي للمبادرة لاختيار الفائزين لدورة هذا العام، والذين سيتم الإعلان عن أسمائهم في حفل سيُقام، للسنة التاسعة على التوالي، في السابع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في دولة الكويت. علماً أن المجلس التحكيمي يتألف من د. عاكف المغربي والشيخ صالح التركي والمهندس رياض الصادق والشيخة بولا الصباح والأميرة علياء الطباع ود. أحمد هيكل والشيخة هلا آل خليفة والسيد رجا صيداوي والسيدة نورا جنبلاط والسيد خالد جناحي ود. فريدة العلاغي ود. الياس جويني ود. نهى الحجيلان والسيد عزيز مكوار. وقد تلا الاجتماع حفل ضخم أُقيم في العاصمة الفرنسيّة، باريس، تم خلاله تكريم البروفيسور المصري-البريطاني السير مجدي يعقوب تقديراً لإنجازاته في مجال الطب والأعمال الإنسانية. قبيل بداية الحفل، أُقيمت ندوة بعنوان “القيادة في زمن الصعوبات” أدارتها إعلامية الCNN هالة غوراني وشارك فيها كل من الأميرة ريما بنت بندر والصناعي كارلوس غصن. عن تجربتها الرائدة في العمل الاجتماعي، أشارت الأميرة ريما بنت بندر بالقول: «وُضعت في بيئة تجارية سمحت لي باختبار مجموعة مختلفة من الأشخاص بطريقة أكبر مما لو بقيت في قوقعة كوني أميرة. من هنا تعمقت في عالم المشاريع الاجتماعية وأدركت أن أهم المصاعب قد لا يكون حرباً أو صراعاً، إنما تغيير اجتماعي يجب حدوثه ». وأضافت مؤكدةً حرصها على إشراك المرأة في العمل بالقول: «خُصصت حصص في كل الشركات للنساء ليتم ضمّهن الى القوى العاملة. لكن ما يجب معرفته أن المسألة ككوب ماء، يجب إزالة شيء لإضافة شيء آخر. في هذه الحالة، علينا إزالة الذكور من القوى العاملة، ومنهم من أتوا إلينا من سوريا والأردن والأراضي الفلسطينية. فسألت وزير العمل السعودي «إلى أين سيذهبون الآن؟ إلى أين نبعدهم بعدما أمضوا 15عاماً يبذلون الجهد والعرق والدم في سبيل تطوير هذا البلد؟… فرحت كثيراً لكل امرأة سعودية حازت اليوم فرصة عمل، لكن في الوقت نفسه شعرت بألم عميق لكل رجل شرق أوسطي اضطر إلى مغادرة بلدي لأنه كان يعمل على تطوير البلاد» . كما تحدّثت الأميرة عن الصعوبات التي واجهتها كامرأة سعودية في العمل: «في الدقائق ال 15 الأولى من كل يوم، خلال الأسبوع الأول من عملي، يجتمع ما لا يقل عن 60 رجلاً قائلين «من هي هذه المرأة؟ أين تذهب ببناتنا؟ هل ستقضي على الأعراف والأخلاق؟ صُعقت بأن الناس أنفسهم لم يفكروا أنني هنا للمساعدة، ولم يأتِ ذلك إلا لاحقاً، لكن الأمر كان متعباً وأثّر فيّ كثيراً، ولم أتوقع ردود الفعل هذه أبداً».
عن تكريم
تكريم مبادرة أطلقها الإعلامي ريكاردو كرم في عام 2010 يهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على التفوّق العربي في مجالات عدة وإلى إبراز قدرات الشعب العربي على الريادة والتغيير الإيجابي. من جهة أخرى، تسعى المبادرة إلى تحفيز الشباب العربي وضخّ الأمل عندهم بالإضافة إلى تلميع صورة العالم العربي في الغرب من خلال أمثلة حيّة يحتذى بمساراتها المبهرة.