«لماذا أُحُبُّك»
أُحُبُّكِ
لأنّك مصنوعةٌ
من طين هذه الأرض
لكِ قامةُ حورها الممشوقة
ولعينيك لون خرّوبها،
وشَعرُكِ المسفوحُ
ظلُّ غابة صَنوبر
من تلك المتعانقة
على سفوحها
لصوتِكِ تغريدةُ نبع
ولفمك ِعذوبتُه
أمّا ابتسامتكِ الخجولة
فمستعارةٌ من
مباسم النرجس
حتّى أنّني أستطيع
أن أُطْلق
أسماء أهدابِكِ
على أعشابها
دون جزَعْ
وتحت ثيابكِ
يختبيءُ عَبقُ
أزهارها الطيّبة
أمّا أصدافُ البحر
لآلؤهُ، ألوان مُرجانه
وتموّجاته المراوغة
فُخبّئيها حيثُ تُريدينْ
وهكذا يصبح اسمُكِ:
«فلسطينْ»
شاعر فلسطيني
نزار حسين راشد