لماذا تستطيع الكلاب سماع أصوات لا يسمعها البشر؟
تحيط بنا نحن البشر الكثير من “الأصوات الصامتة” والتي لا نعلم بوجودها. تستطيع الكلاب سماع عدد أكبر من الأصوات من التي نستطيع سماعها، فكما تستطيع التقاط أصوات تُعتبر أعلى من أن نحتمل سماعها، تستطيع أيضاً أن تستمع لأصوات أكثر انخفاضاً من الأصوات التي لا نستطيع عادة سماعها.
يُطلق على الإهتزازت الناتجة عن حركة الأشياء “الموجات الصوتية”. تنتقل هذه الموجات بمعدلات مختلفة، فكلّما ازدادت الاهتزازات في الثانية كلّما كان الصوت أعلى. يصدر صوت غناء العصفور مثلاً موجات أسرع من التي يصدرها الكمان الأجهر.
تُعتبر الأذن المستقبل لهذه الأصوات، فعندما تصل الموجات الصوتية لأذنك، أو لأذن كلبك، تبدأ بعض العظام الصغيرة بالاهتزاز. تبدأ إحدى هذه العظام بجعل السائل يهتزّ في جزء الأذن الذي يُطلق عليه اسم “قوقعة الأذن”. تقوم الخلايا عندها بتحويل الإهتزازات إلى نبضات عصبيّة تنتقل بدورها للدماغ. تستطيع الأذن البشرية التقاط الموجات الصوتية التي تبلغ اهتزازتها ما بين 20-20.000 مرة في الثانية. تمتلك الكلاب قوقعة أذن أكثر حساسيّة بحيث تستطيع التقاط اهتزازات تصل إلى 50.000 مرّة في الثانية.
بالإضافة إلى قدرة الكلاب على سماع أصوات أعلى وأكثر انخفاضاً مما يستطيع البشر سماعه، فهي أيضاً تستطيع أن تميّز الفرق ما بين الأصوات المتشابهة.