لماذا نضحك 3-3
فيجرى التقاط المشاعر التى تصل فيها وتصدر الأوامر لتحريكها ومن خلال إحدى هذه الاتجاهات العصبية يتصل الدافع الحسى مع أحد المراكز الخاصة حيث تنعكس نتيجة لذلك الدوافع المثيرة للضحك أو للبكاء أو بمعنى آخر أفضل الظواهر الخارجية التى تصاحب الضحك وتميزه
ولكن الإنسان الحديث استند على ضط النفس بجمود زائف ويضحك بصعوبة لملاحظات هزلية تثير الضحك بطريقة آلية فأصبح لا يعرف السبيل إلى الضحك أو البكاء وتعتبر غالباً الظاهرة الأولى أى الضحك خاصة بالأطفال وللظاهرة الثانية البكاء خاصة بالنساء فقط
ولا توجد فى أيامنا هذه سوى القليل من أسباب الضحك أو البكاء وربما يرجع ذلك إلى أن كلتا الظاهرتين عبارة عن ردود فعل لمشاعر لا تعتبر واقعية فى عالم يفرض دائماً التمسك بالواقع ولا يترك إلا مجالاً ضيقاً لحرية المشاعر الانفعالية فإذا كان يمكن القول بأن الضحك فى عصرنا هذا قد تناقص أو بالأخرى أننا نضحك بمزيد من ضبط النفس فما زال الضحك منتشراً إلا أنه طابع من طباع الإنسان