لماذا يتغير لون عيني طفلك؟
عادة ما يبدأ الزوجان والأهل محاولة إيجاد الشبه بين المولود الجديد وبين أفراد الأسرة منذ اللحظة الأولى التي يولد فيها المولود، وتتكرر عبارات مثل “نفس عيون جدته”، و”لون أبيه”… وغيرها من المحاولات التي عادة ما تثبت الأيام أن تغير شكل المولود يحدث بصورة سريعة وغير متوقعة، وهذا أمر طبيعي.
بعض الأمهات تشعر بسعادة بالغة حين يولد الطفل بعيون ملونة “زرقاء – خضراء” وبمرور الشهور ومن الشهر السادس إلى التاسع تحديداً يحدث تغير في لون عين الطفل وتظل تتساءل: لماذا يتغير لون عيني طفلي؟ وهل يمكن أن يعود مرة أخرى للون الذي وُلد به؟
ولفهم أسباب هذا التغيير اقرئي التالي:
ربما تنبهرين حين تعرفين أن أغلب الأطفال تولد بعيون زرقاء ثم يتغير هذا اللون خلال السنة الأولى لطفلك لأسباب كثيرة. اقرئي أيضاً: تطور الرؤية عند الأطفال
يحدث تغير اللون من الشهر السادس إلى التاسع عادة، ويثبت بعدها، ويعد العامل الأساسي المحدد للون هو الصراع بين الجينات المهيمنة والأضعف، حتى تفوز الأقوى.
بؤبؤ العين أو ما يعرف بالحدقة هو سواد العين، وهو عبارة عن فتحة موجودة في مركز العين وتكمن وظيفتها في أنها تسمح للضوء بالمرور من خلالها ليصل إلى شبكية العين والتي تقوم بتحويل الأشعة الضوئية إلى إشارات عصبية حتى يقوم الدماغ بتحليلها.
السر وراء ظهور البؤبؤ أو الحدقة باللون الأسود هو أن أشعة الضوء التي تدخل العين تمتص إما عن طريق الأنسجة داخل العين أو تمتص بعد أن تنعكس وتنتشر داخل العين فلا تخرج من العين نتيجة لضيق البؤبؤ.
أما الهالة المحيطة بالبؤبؤ والتي يتحدد من خلالها اللون وتسمى “قزحية اللون” فإنها عضلة قابلة للتمدد والانكماش معا، وهذا يحدث حينما تكبر في الظلام وتصغر في الضوء القوي في محاولات لتخفيف وتقليل قوة الضوء. خلال هذه العملية يتم توزيع صبغة لون العين وبالتالي يتحدد اللون النهائي بنهاية الشهر التاسع لطفلك.
بحساب الجينات إذا كنت أنت وزوجك بعيون بنية فإنه بنسبة 75% سيكون لون عيني الطفل بنياً أيضاً؛ وذلك لأنه الغالب، أما إذا كان أحد الطرفين بعينين “خضراء – زرقاء” والآخر بنية اللون، الاحتمالية تكون 50% ليكون لون عيني الطفل بنياً أو اكتساب اللون الفاتح، وإن كانت لعبة الجينات دائماً محيرة ومليئة بالمفاجآت؛ وذلك لامتلاك كل من الزوجين لزوجين من الجينات على كل كروموسوم، ومن هنا فإن كل الاحتمالات متوقعة.