لماذا يتقارب عدد الرجال وعدد النساء؟
لم نكن لنطرح هذا السؤال لو كانت قيمة الرجال بنفس قيمة النساء بما يتعلّق بالتكاثر.
لا يعتبر الرّجال بنفس قيمة النّساء بما يتعلّق بالنسل لكونهم قادرين على انتاج عدد كبير من النسل مقارنة بالوقت الذي تأخذه النّساء في ولادة واحدة.
إذًا، لماذا لا يكون هناك رجلًا واحدًا مقابل 50 امرأة؟
يقدّم لنا عالم الوراثة رونالد فيشر تفسيرًا لذلك بقوله: تخيّل لو كان هناك حصّة تقدّر برجل واحد مقابل 50 امرأة؟ سيمتلك الرّجل عندها الكثير من الفرص للارتباط وتمرير جيناته بما فيها “كونه رجلًا”. ستنتشر جينات هذا الرجل بما في ذلك عدد الرجال حتّى تصل النسبة إلى 50:50. سيختفي عندها ما يعطي الرجال الأفضلية في التكاثر وستبقى النسبة 50:50.
ينطبق هذا الأمر على الإناث، وهو ما حافظ على النسبة ثابتة طوال الوقت.
سيكون الأمر كذلك لو كان متعلقًا بالجينات فقط ، إلا أن هنالك عدة عوامل أخرى في العالم الواقعي كتربية الأطفال والقيمة الإقتصادية طويلة المدى. أدى هذا إلى التخلّص من الفتيات (الاجنة) مما أدى لوصول الصين مثلًا لنسبة ذكور تزيد ب %20 عن نسبة الإناث. يوجد في العالم تقريبًا نسبة %5 من الذكور مقارنة بنسبة الإناث. تنعكس النسبة في المملكة المتحدة بحيث يبلغ عدد الإناث أكثر ب %5 من عدد الذكور.