الحقيقة الأم لما ابنها كبر هو انشغل عنها لما بتكلمه في التليفون تقوله أنت هتحضر عشان رأس السنة خلاص جه فبيقول لها لا أنه هو مشغول فبتقول له انها مش هتضايقة تانى لكن يلاقى ان الكل رايحين لأهاليهم في العيد فيقرر يفتكر ازاى انه هو كان شايف الدفا وشايف الاهتمام والضحكة والحاجة الحلوة وهو صغير مع امه فيقرر انه هو يرجع تانى للبيت فيقرر انه هو يفاجئها ويقول لها أنا موجود ويقعد ويقول ان هو افتكر انه زمان لمت كانت بتقول له “عايز رز تانى؟ عايز رز تانى؟” ما كانتش بتقول له علشان بس يأكل لكن علشان تتونس بيه علشان يبقى الدفا موصول علشان يبقى الحضن مكتمل ما بينه وما بين أمه، اللمه حلوة قوى والعزوة احلى واللى مالوش أهل بيشتريله أهل معرفش احنا بقينا ليه كده الدنيا بتاخدنا؟! الدنيا صعبة؟! مش عارفة معرفش أبيع أهلي زي ما أنا كمان معرفش أبيع أرضى.
سؤالى الحقيقة يمكن لصورة الطفل إيلان اللى أنتو كلكوا شوفتوها على الشاشات السوري اللي غرقان على سواحل تركيا صورة مؤلمة صح، لكن عدوك بيستخدمها بشكل تانى خلى بالك هي مش صورة سهلة خلى بالك هو بيلعب علشان هدف تانى هو بيشحنك اكتر ده مش دفاعا عن نظام بيحكم سوريا لكن دفاعا عن أرض بتحكم وهى اللى ماسكة هذا الوطن حماية ليه من التقسيم لحد دلوقتى واسألكم يمشى بشار هيرجع الوطن زى ما كان هيحسوا الناس بالأمان ما أعتقدش الصورة دى متصدرلكوا علشان كلكوا تقولوا يااه يا خبر هو قى حد بيعمل كده ده اللى بيحصل لما بنفقد عزوتنا ده اللى بيحصل لما بنفقد لمتنا.