لم يكن لحياتي أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل

لم يكن لحياتي أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل

لم يكن لحياتي أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل
لم يكن لحياتي أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل

ولكنّني كنت أعيش من أجل غدٍ لا خوف فيه ، و كنت أجوع من أجل أن أشبع في ذات يوم ، وكنت أريد أن أصل إلى هذا الغد ، لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بأنّ السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود ، وبأنّ هذا الطفل الذي تكسّرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة ، سوف يمضي حياته هكذا ، ممزقاً كغيوم تشرين ، رمادياً كأوديةٍ مترعةٍ بالضباب ، ضائعاً كشمس جاءت تشرق فلم تجد أفقها .”

غسان كنفاني

m2pack.biz