لندن أكبر مدينة في أوروبا
جغرافيا ومناخ المدينة
تتكون لندن من المدينة التي بنيت في الأساس على الضفة الشمالية لنهر التايمز في جنوب شرق إنجلترا، وتبلغ مساحتها حوالي أربعين كيلومتراً، وأضيفت إليها العديد من التجمعات الإدارية التي كوّنت المدينة الحاليّة، والتي أُطلق عليها لندن الكبرى، وطبيعة المدينة منبسطة بصفة عامة، وتربط بين ضفتي المدينة عبر النهر العديد من الجسور، التي بدأت بجسر برج لندن في السابق، ويقع في قرية غرينتش التابعة للمدينة المعهد الفلكي الملكي البريطاني، والذي تم تحديد خط الطول الذي يمر به بالرقم صفر، وعلى أساسه يتم احتساب المناطق الزمنيّة حول العالم.
تقع لندن في المنطقة المناخيّة المعتدلة، حيث يكون فصل الصيف دافئاً، وتسود البرودة فصل الشتاء، ولكن لا تقل عن صفر مئوية بسبب قرب المدينة النسبيّ من الساحل، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت آثار الاحتباس الحراري في التباين الواضح بين درجات الحرارة في الصيف والشتاء.
تاريخ المدينة
ترجع نشأة المدينة إلى الرومان الذين غزوا البلاد في عام ثلاثة وأربعين للميلاد، وكان من عادة الرومان شق الطرق وتعبيدها وبناء الموانئ البحرية والنهرية لاستخدامها للحصول على موارد البلاد وللاستخدامات العسكريّة، وفي فترة لاحقة بنى الرومان سوراً حول المدينة لحمايتها من المغيرين، وبعد حوالي أربعة قرون سقطت روما في أيدي البرابرة، الأمر الذي أدى إلى إجلاء الحامية الرومانيّة عن لندن، ولم تتطور المدينة لخمسة قرون تالية، إلا عندما بدأ الملوك الساكسونيون في بناء القلاع والكنائس في المدينة لتتسع مساحتها خلال القرون الوسطى وتصبح خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر أهم مراكز التجارة العالميّة، ورغم مرور المدينة بالعديد من الكوارث خلال تاريخها، مثل الحرب الأهليّة في فترة حكم الملك تشارلز الأول، ووباء الطاعون الذي اجتاح المدينة في الفترة نفسها من القرن السابع عشر، فقد استطاع اللندنيّون إعادة بناء المدينة مرة أخرى باستخدام الطوب بدلاً من الأخشاب، وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت لندن إحدى أكبر المدن في العالم.