لهذا السبب ينجذب الناس إلى الأشخاص الذين يُشبهون أمهاتهم وآباءهم
كشفت دراسة جديدة أن الرجال والنساء ينجذبون إلى الأشخاص الذين يُشبهون أمهاتهم أو آباءهم مؤكدة أن الناس غالباً ما يتأثرون بمعالم آبائهم إلى الحد الذي يجعلهم يختارون بشكل لا شعوري شركاء ذوي سماتٍ فيزيائية مشابهة لتلك التي لدى آبائهم، عازية ذلك إلى أنهم يمثلون أولى تجاربنا لعلاقة وثيقة وهو ما يجعلهم نموذجاً لكل علاقاتنا المستقبلية.
ووفقا للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تشارلز بمدينة براغ التشيكية فإن «التطبّع» يعد أحد العوامل المؤثرة في انجذاب الأشخاص إلى من يُشبهون أمهاتهم أو آباءهم.
وأوضحت الدراسة التي استطلعت آراء ما يقرب من 1.900 شخص بالغ أنه عندما يتعلق الأمر بالبحث عن شريك لعلاقة طويلة الأمد، فإن الرجال سيرتبطون بالنساء اللاتي لديهنّ لون شعر والداتهم وعينها نفسه، في حين ستختار المرأة رجلاً كشريك لعلاقة طويلة الأمد يملك لون شعر أبيها وعينه نفسه.
وأشارت الدراسة إلى أنْ بحث الاشخاص عن شريك طويل الأمد يُشبه آباءهم أو أمهاتهم يعد شرطا بحال مرورهم بطفولة سعيدة. مبينة أن النساء اللاتي خضعن للدراسة، واللاتي لم يكن آباؤهن يعيشون معهم بالمنزل أثناء طفولتهن، كنّ أقل ميلاً إلى اختيار شريك مستقبلي بغير لون عيني آبائهم أو شعرهم نفسه.
وأظهرت الدراسة أنه عندما يتعلق الأمر بلون العين أو الشعر فإن الأشخاص لديهم (تفضيلات) معينة بالفعل، ويفضّلون سمات معينة على غيرها بشكل غير عشوائي. لافتة إلى أنه تم العثور على التشابه الأقوى بين الوالدين والشريك، في الحالات التي يتشارك فيها الوالدان لون العين نفسه. وهذا يشير إلى أن العلاقات طويلة الأمد تكون أقل عشوائية من العلاقات قصيرة الأمد.