وقد بدأ صديقُه نيكولاس سيمروك بِنشرِ مُؤلّفاتِه في ذاكَ الوقت ، وأولى الأعمال المنشورَة مَعروفَةٌ باسم كما اشتهر في فيينا في نَفسِ العام باعتبارِه عازِف بيانو لكنّه لم يَقُم بأيّ أداءٍ علنيّ حتّى عام 1795 في حَفلٍ أقيم بشكلٍ خاصّ للعَزف على البيانو .
بعدَ فترةٍ وجيزَة من بعدِ الحَفل ، نَشر أولى مَجموعة من أعمالِه الغير مُصنّفة وثلاث مَعزوفات رئيسيّة على البيانو أيضاً ، وأهدى هذه الأعمال وأخصّها لداعِمه كارل ليشنوفسكي
نضوجه الموسيقي
ألّف بيتهوفِن أوّل سِتّ رُباعيّات وتريّة بينَ عامَي 1798 و1800 وأهداها لكارل ليشنوفسكي .
نُشرت تلكَ الأعمال في عام 1801 تَزامُناً مع نَشرِ السيمفونيّة الأولى ، وبعدَ نَشِر السيمفونيّتين الأولى والثانية بينَ عامَي 1801 و1803 أصبَح بيتهوفِن من أهمّ المؤلّفين الشباب في جيلِه بعدَ هايدن وموتسارت .
واستَمرّ أيضاً بتأليفِ أشكالٍ أُخرى ، فألّف الكثيرَ من سونتات البيانو المنفرد أشهَرها معروفٌ باسم سوناتا باثاتيك التي وَصفها أحدُ الباحثين أنّها تفوقُ جَميعَ أعمالِه السابِقة ، تنبَع من قوّة شخصيّته وعُمقِ عاطِفته ، وفيها مستوى عالٍ من الإبداع والأصالَة .
كما أنهَى كذلك مَجموعَة سبتيت في سُلّم مي المُنخفض الكبير في 1799 التي تُعتَبر من أكثَر الأعمال شيوعاً في حياتِه .
وقد استأجر بيتهوفِن مَسرَح بورغ في 2 أبريل 1800 للحَفلة التي أدّى فيها السيمفونيّة الأولى ، ولمْ تُعزَف يومَ ذاك السيمفونيّة الأولى وحسب ، حيثُ شَمِلت معزوفاتٍ لهايدن وموتسارت و ومجموعَة سبتيت وواحِدة من كونشرتوتاتِه الغير منشُورة .
وقد وَصفت مجلّة Allgemeine musikalische Zeitung الألمانيّة ذلك الحَفل أنّه من أكثَر الحفلات تشويقاً وإثارةً للاهتمام مُنذُ وقتٍ طويل .
تأثّر لودفيج فان بيتهوفِن بشكلٍ واضِح بأسلوبِ موتسارت وهايدن. فعلى سبيلِ المِثال ، أعمال بيتهوفِن المعروفَة بخُماسيّة البيانو والرياح مُشابِهة كثيراً لأعمال موتسارت التي تحمِل نَفس الاسم مع إضافَة بيتهوفِن للمساتِه الخاصّة في العَمل .
وبِنهايَة عام 1800 وردت لبيتهوفِن الكثير من العروض من الرُعاة والناشرين والجماهير على حدّ سواء .