ووصولاً لعالم 1814 كانَ قد فقدَ السَمع تماماً .
وصارَ يستَخدِم المُحادثات الكِتابيّة للتخاطُب مع الناس ، واستمرّ في استخدامِها طيلةَ العشر السنوات الأخيرة مِن حياتِه ، وكانَ الناسُ أيضاً يُخاطِبونَه عبر الكِتابة أيضاً .
وقد جَمع أصدقاؤه بعضَ تِلك المُحادثات في كِتابٍ واحد.
في مُتحَفِ بيتهوفِن في مَدينَة بون ، هُناك مجموعَةٌ كبيرةٌ من أجهزِة السمع التي كانَ يستَخدِمُها .
الرُعاة الماليّين
دَخلُ بيتهوفِن الماليّ كانَ من مبيعاتِ أعمالِه المنشورة ومن الحَفلات العامَة ، بالإضافَة إلى ذلك، كانَ بعضُ النُبلاء يُكرِمونَه بِسخاء وكانَ يُقدّم لهم عُروضاً خاصّة ، كأن يُعطيهِم نُسخاً مِن مؤلّفاتِه الحصريّة التي لم تثنشَر بعد .
مِن بينِ أولائك الداعمين كانَ كارل ليشنوفسكي وجوزيف فرانز فون لوبكويتز الذين كانا يصرِفان له راتِباً سنويّاً .
لَرُبما كانَ أكبَر الداعمين لبيتهوفِن هوَ الأرشيدوق رودولف وهوَ الابن الأصغَر لـِ ليوبولد الثاني ، وقد بدأ بدِراسَة البيانو على يَدِ بيتهوفِن عام 1803 أو 1804.
وقد أصبَحوا أصدقاءً واستمرّوا كذلك حتّى عام 1824 .
وقد أهداهُ بيتهوفِن 14 مَعزوفَةً مُختَلفة من أشهرها ثُلاثيّة البيانو ومعزوفَة ميسا سولمونيس ، وقد أهدَى رودولف بِدورِه معزوفَة من معزوفاتِه لبيتهوفِن .
يُذكَر أنّ الرسائِل التي أرسَلها بيتهوفِن له مَحفوظَةٌ اليوم في دير غزلشافت موسكيفروندي في فيينا .
في خَريف 1808 بعدَ أن رَفض مَنصِباً أن يكون في المَسرح الملكي ، تلقّى عرضَاً براتِبٍ مُغري من شقيقِ نابليون بونبارت مَلِك فستفالن جيروم ليعمَل كعازِفٍ في البِلاط الملكي في كاسل .