لولا النساء[/caption] عندما تصفحت كتالوج “البيت” لعام 2015 والذي سوف يكون بين يدي قارئنا العزيز مع نهايات هذا الشهر سيطر على تفكيري شيء واحد وأنا أكتب مقدمته، أنه لولا النساء وحبهن للتغيير وحرصهن على اقتناء كل ما يوفر لهن الراحة والجمال ما كان لصناعات كثيرة تتصل بالبيت وحياتنا اليومية أن تتطور وتزدهر على مدى السنوات. لولا النساء لاكتفى الرجل بـ”لمبة” لإضاءة أي غرفة من غرف البيت، ولم تكن لترتقي صناعة الكريستال والأوبالين، ولم نكن لنرى النجف الذي يخطف جماله وفخامته الأبصار، ولا “الأباجورة” التي عادة ما تنتقيها ربة البيت بكل دقة ليناسب شكلها ولونها مكونات الغرفة ككل. لولا النساء، لم نكن لنشهد هذا التطور الهائل في صناعة الأثاث المنزلي ما بين غرف الصالون والسفرة والنوم، والأهم غرفة المعيشة التي يبدع المصممون كل عام في إعادة تشكيل كل ركن فيها لتكون عملية وأكثر راحة. لولا النساء، ما كنت سوف ترى المصانع المختلفة تتبارى لإنتاج أشكال جديدة للحمامات كل عام، مع رسومات مبتكرة للسيراميك والبورسلين. لولا النساء، وحبهن للجمال في كل ما يحيط بهن، ما كنا لنرى ألوانًا جديدة لدهانات الحوائط كل عام، أو نقوشًا رائعة للورق المغطى لها.. وما كنا لنرى التصميمات المبهرة للسجاد بأنواعه المختلفة. لولا النساء، ما كنت سوف ترى المفرش “الدانتيلا” يزين منضدة الطعام، وما كنت عزيزي الرجل سوف تستمتع بأشكال وألوان أطقم الصيني التي تضفي العور بالبهجة والتميز في منزلك. لولا النساء، وعشقهن لإضفاء اللمسات الجمالية على كل ما يحيط بهن، لم تكن لتوجد من الأساس صناعة الإكسسورات المنزلية والطفرة الهائلة في أشكال وألوان مستلزمات المطبخ. إنهن النساء اللائي يضفين التميز والأناقة والجمال على الحياة، وهن بلا شك السبب المباشر والأساسي لاستمرار وتطور العديد من الصناعات. عزة الحسيني Husseini137@yahoo.com]]>