ل امتلاك الفضول الإيجابي
اتبع الإرشادات التالية لتيقظ الغريزة التي تطفئها الزمن بداخلك:
أمن بقوة عقلك
لا تعتقد في أن عقلك لا يمكنه تحمل الفضول ولا يمكنه استكشاف ما يرغب. العقل بشري مُعقد جدًا ويقوم بوظائف عديدة لا تُحصى. افهم أن عقلك خامل لا أكثر، يحتاج إلى بعض النشاط لتزيل الصدأ الذي تراكم بفعل الزمن. إنه قادر على التحليل المنطقي، وقادر على استيعاب المعلومة لفهمها واستنتاج المزيد من الأسئلة والنظريات. لا تخجل من بطيء القدرة على الاستيعاب في البداية وكن ثابت على فضولك، ولا تقبل إجابة عقلك لا يتقبلها.
تعلم كيف تتعلم
الفضول الإيجابي هو أول خطوة في طريق المعرفة. ولكن ثاني أهم خطوة هي كيف تتعلم ما تريد. مع الأسف علمتنا المدرسة أن التلقين والحفظ هو الطريقة الوحيدة للتعلم، ومن لا يتقن الحفظ فهو غبي، ولم يعلمنا أحد أن الاستنتاج والتجربة هو الطريق الأمثل. أبدأ في القراءة عن كيفية التعلم والبحث. الفضول والشغف مع الأسلوب الصحيح، يصلوا بك إلى الحقيقة دائمًا.
تعلم أين تبحث
حتى يكون الفضول الإيجابي صحيحًا يجب أن تعرف المكان الصحيح للبحث. فسؤال المثقفين ليس كافيًا، والمصدر الواحد يسبب قصور في المعلومة. يجب أن تمتلك العديد من المصادر المختلفة، مثل الكتب والإنترنت والبرامج الوثائقية وغيرهم. الأهم تأكد من علمية وأكاديمية هذه المصادر. يجب على المصدر أن يتمتع بثقة المجتمع العلمي، وكل معلومة مبنية على تجارب مؤكدة. ابتعد عن الويكيبيديا مثلًا، لأنها قد تمتلك الكثير من المعرفة ولكن أغلبها ليس مؤكد. استخدم جوجل اسكولر على الإنترنت، أو ابحث بين الكتب العلمية التي تحمل أسماء علماء أو أدباء مؤرخين كبار.
تذكر أن تتأكد من حداثة المعلومات بالمصدر. فقد تكون المعلومة صحيحة بحسب أراء العلماء فالعقد الماضي، ولكنها لم تصبح كذلك في الوقت الحالي. أخيرًا، شَكِك دَائمًا في كل ما تسمع أو تقرأ، وارجع للبحث عن المصادر الأكيدة لكل معلومة وفكرة. واعتمد على عقلك وحده في تحديد منطقية المعلومة.
لا تخجل من الأسئلة الصغيرة والكثيرة
قد تبدو أسئلتك في غاية من السذاجة في البداية، وقد يرجع ذلك لجهلك الذي لا عيب فيه. ولكن لا تخجل منها، فالذي يخجل ويحتقر السؤال لن يصل أبدًا إلى حقيقته. انتظر اللحظة التي يلفت انتباهك معلومة جديدة أثناء سمعاك لبرنامج أو فيلم، ثم أبحر في هذه المعلومة لتتعرف على خفايا كل الموضوع.
جرب النظر إلى التفاصيل
الفضول الإيجابي يثير الدهشة نحو التفاصيل. حاول ألا تكون سطحيًا في معلوماتك، ولا تأخذ الأشياء على كونها بديهيات بل دقق في تفاصيل الموضوع لتصل إلى أبعاد مختلفة وعميقة.
كافئ نفسك على فضولك
لو أن الفضول غريزة، إذًا هو ممتع في حد ذاته. ولكن يمكنك أن تُكافئ نفسك في كل مرة تنجح فيها بالوصول إلى معلومة. حتى تحفز عقلك للاستمتاع بالبحث في المرة القادمة لانتظار المكافئة.
نمي حب الفضول الإيجابي داخل طفلك
تأكد أن فضول طفلك يمكن أن يكبر أو يقل من خلالك. وتنمية الفضول لا يعني الاستمرار في الحياة الطفولية الجميلة. تستطيع أن تنمي رغبة الطفل في المعرفة من خلال ألعاب مبتكرة تنمي ذكاءه. مثل ألعاب البناء أو بوصلة صغيرة والذهاب للحديقة لاكتشافها. لا تقمع أسئلة الطفل أبدًا، مهما بدأت مملة أو محرجة. إحراجك من سؤال طفلك يعني قصورك أنت في توصيل المعلومة بطريقة تليق بسنه. علمه منذ صغره قراءة الكتب لأنه تغذي روحه منذ الطفولة. واقرأ معه أنت كتاب يناسب سنه ليقلدك، وفي كل عام اجلب كتب أكبر وأكثر تعقيدًا. وأخيرًا عليك أن تؤكد له أن الفضول الإيجابي هو الطريق الصحيح للعلم والمعرفة، حتى لو كانت دراجاته في المدرسة ليست بالجيدة.
الفضول الإيجابي في العمل
البحث الدائم واستكشاف كل ما هو جديد في مجال العمل، سيضعك على القمة. طالما تعتمد على معرفتك القديمة وتجلس في منطقة تريح عقلك، ستجد نفسك تدريجيًا تنحدر نحو الأسوأ وقد تفقد عملك، لأن سوق العمل اليوم لا يتوقف عند أحد ودائم التطور. حسن من مهاراتك المتوسطة لتجعلها مهارة عليا، وهذا رأى الخبراء عن أسواق العمل للسنوات القادمة، حين يغزو الذكاء الصناعي مجالات العمل ويُحِد من أهمية الإنسان.