مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 14 من 19

وإنه من خلال إيمانه بأهمية تشجيع الشباب واحتضانهم وإقامة حوار متبادل معهم لتعليمهم والتطور مع أفكارهم وأراءهم التي تعبر عن متطلبات عصرهم وجيلهم، ساعدهم علي التعرف والتحاور مع الآخر في الفن والأدب والعمارة… فكان مكتبه بمثابة نادي اجتماعي يلتقي به الكثيرين لتبادل الحوار والآراء والثقافات.

المعماري حاتم السعيد مقيم ويعمل كمصمم معماري باليابان منذ عام 2004 ، شارك فى العديد من المسابقات المعمارية وحصل علي عدد من الجوائز، كما حصل علي جائزة الدولة للابداع الفني في العمارة لعام 2003، وتم اختياره ضمن العشرين فائز للمنافسة علي المرحلة الثانية في المسابقة الدولية لتصميم المتحف المصري الكبير تحت رعاية وزارة الثقافة عام 2002-2003 ، ويتحدث حاتم السعيد عن تجربته في مكتب جمال بكري، وعن احساسه من اللحظات الأولي به، وجدت أخيراً ولاول مرة المكان المناسب لتعلم العمارة، كمهنه وفن”. وذلك منذ لقاؤه الأول بجمال بكري حيث تصفح مشروعات حاتم الدراسية بعناية واهتم بأسلوبه في التصميم، ثم أعطاه كتاب من مكتبته الخاصة وطلب منه أن يتصفحه جيداً… وكان هذا الكتاب بالفعل بداية انطلاق لحاتم السعيد في طريق اكتشافه لذاته كمعماري، ولكن بدأت العلاقه بينهما بخلاف شديد في أول يوم لحاتم السعيد بالمكتب، حيث أسند جمال بكري له مهمة تصميم مشروع كبير، وسعد حاتم كثيراً بهذا العمل وانهمك يعمل به بجدية وتأن… ولكن ما ان رآه جمال بكري حتي غضب منه بشدة، واتهمه بالرجعية والتأخر والتخلف خلال حديث مطول صدم به حاتم السعيد في حينه، ولكن سرعان ما تجاوز هذه المحنة وبدأ في تطوير نفسه وتطورت علاقته مع جمال بكري من خلال الحوار والنقاش المتبادل…