مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 17 من 19
كان تعرفه علي المعماري جمال بكري بالصدفة من خلال أحد الأقارب، يقول أحمد إمام ” لم يكن بداخلي في ذلك الوقت رغبة حقيقية في تعلم أو ممارسة العمارة… وكان إنطباعي الاول عن هذا المكان منذ الوهلة الاولي هو عدم الجدية؛ حيث صوت الموسيقي المرتفع وإن كانت كلاسيكية، وطريقة توزيع أماكن الجلوس المهندسين، وأيضاً الإضاءة المعلقة من السقف ” إلا ان هذه الصورة التي ارتسمت بمخيلة طالب العمارة الصغير إختلفت اليوم. مرت سنوات الدراسة وكان أحمد إمام يذهب في فترات التدريب الصيفي كل سنة. وتخرج أحمد عام 1998 وإلتحق للعمل بالمكتب. رسم جمال بكري صورة أخري لا تنسي بذهن أحمد عندما دعاه إلي إحدي الندوات التي يعقدها جمال بمنزله. يقول أحمد ” تغيرت رؤيتي لجمال بكري وللعمارة وللحياة عموماً، في هذا اليوم دعا جمال قرابة الثلاثين مفكراً وعالماً ومهندساً، يتفكرون ويتحاورون لمدة تزيد عن الاربع ساعات، وأنا أجلس علي الارض أتابع، أسمع وأري ولا يستطيع إدراكي البسيط أن يتابع هذه الكلمات والآراء والأفكار، التي كانت أشبه بزلزال يعصف بي وبتفكيري وبكل ما أعرفه عن الحياة”. ويذكر أحمد إمام مساعدة جمال بكري له وتشجيعه للإشتراك في المسابقات المعمارية حتي يبدأ في رسم طريقه الخاص خارج إطار المكتب. نذكر منها الجائزة الثانية عن تصميم المركز الرئيسي للبنك الوطني بمصر لعام 2005.
* وانضمت المعمارية مروة رفعت عام 1998 بعد تخرجها من قسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة. وهي تحكي قصة اللقاء الاول مع المعماري جمال بكري والتي رأتها تتكرر مع كل عضو جديد ينضم الي أسرة المكتب. حيث الصدام الاول مع الأفكار وأسلوب العمل الجرئ والمتحرر من القيود التقليدية للمهنة.