مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 18 من 19
ثم يبدأ التعارف والتقارب مع جمال بكري حيث يتعلم العمارة والتصميم من خلال فكره ومنطقه الواضح. كان جمال بكري يقول دائماً ” لم يكن تمييزي عن الآخرين نتيجة نبوغ بل مثابرة وإصرار علي العمل “. تقول مروه رفعت ” اتذكر انه في إحدي المسابقات منذ أربع سنوات تقريباً، وقد إقتربنا من الإنتهاء من إعداد المشروع، منتجع سكني مختلف الوحدات، طلب منا أن نطبع له نسخة كاملة من المشروع قبل أجازه نهاية الاسبوع لمدة يومين والتي عدنا منها لنجده أعاد تصميم المشروع كله بمثلث ارسطو وقلم رصاص شفاف. وذلك حتي يستطيع تعديل وإصلاح مشكلة في النسب بالمشروع. انا لا اعتقد ان احد يملك هذه الحساسية في التصميم وهذا الصبر والمثابرة علي العمل”.
وتذكر مروة رفعت ان جمال بكري كان دائماً يفخر بتلاميذه وكان ينتهز كل الفرص لإعلام الجميع بمجهودهم وتميزهم، وإنه كان عنده شغف بكل ما هو جديد في العلم والعمارة وكان يدفع زملاؤه اليه دائماً، كان جمال بكري مصراً علي أن يواكب التطور الذي يحدث في العالم من حوله حتي اذا لم يحقق هو هذا التطور فكان يسعي دائماً أن يحققه زملاؤه من شباب المعماريين. ولعل مروة قد إستطاعت أن توجز مشاعرها هي وكثير من زملاؤها، ” دائماً سوف افتقد دخوله المكتب مرحاً يضحك مع كل افراده، كل من عمل بالمكتب، عامل، اداري او مهندس، فقد كان يحب الجميع وكان دائماً يضيف جواً من المرح يجعلنا نستمتع بما نعمل… ”
” أود ان أقول له، شكراً جمال بكري لاني كنت احد تلميذاتم”. وفي العام التالي، وفي الاعوام التالية والتالية، انضم الي اسرة جمال بكري الكثير من زملاؤه، من شباب المعماريين.