ماذا تفعل لندن لجذب اثرياء الخليج و تغيير لقبها �مدينة الضباب�؟

ماذا تفعل لندن لجذب اثرياء الخليج و تغيير لقبها مدينة الضباب؟

ماذا تفعل لندن لجذب اثرياء الخليج و تغيير لقبها مدينة الضباب؟

قالت صحيفة “صاندي تايمز” إن حملة تقوم بها الحكومة البريطانية لجذب الأثرياء العرب للسياحة في بريطانيا قد تعاني من انتكاسة بعد كشف تقرير عن مواقف سكان العالم العربي من بريطانيا وأهلها. ويرى سكان العالم العربي أن البريطانيين “بخلاء”، وأن لندن هي “مدينة الضباب”. مع أن الحملة موجهة لأهل الخليج. وقالت الصحيفة أن “جزءا من حملة التشجيع على زيارة لندن، هو ما ستقوم به وزارة الداخلية من إلغاء متطلبات الحصول على تأشيرة مقدما لمواطني الإمارات العربية المتحدة وقطر وعُمان. فيما سيعلن مجلس السياحة الوطني في بريطانيا غدا عن اتفاقية بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني مع طيران الإتحاد لتسويق الحملة. لكن التقرير الذي اطلعت عليه “صندي تايمز” يشير إلى أن الأثرياء العرب بحاجة إلى محاولات إقناع أكبر لزيارة بريطانيا. ويظهر تقرير “زر بريطانيا” ويحمل عنوان “إستراتيجية جذب دول مجلس التعاون الخليجي سياحيا”، أن بريطانيا تعاني “من مظاهر قصور عندما يتعلق الأمر بجذب السياح”. ويقول التقرير” في اللغة العربية يتحدثون عن باريس “مدينة النور”، مركز الثقافة والفن والأزياء، أما لندن فيشيرون إليها ب “مدينة الضباب”. ويضيف التقرير ” تجاريا، يُنظر لبريطانيا على أنها غالية، والنظرة العامة لها أنها لا ترحب بالزوار”. كما “ينظر للبريطانيين على أنهم بخلاء” مقارنة مع العرب. ويشير التقرير إلى أن بريطانيا تعاني كثيرا عندما تقارَن بفرنسا أو إيطاليا، حيث “يُنظر للمنافسين الأوروبيين على أنهم أكثر سهولة في التعامل ولديهم ترفيه أفضل”. وتقول الصحيفة إن “إستراتيجية جذب سياح جدد إلى بريطانيا ستركز في جزء منها على ست مدن رئيسية: الرياض وجدة في السعودية، وأبو ظبي ودبي في الإمارات العربية المتحدة، الدوحة في قطر، ومدينة الكويت في الكويت، والتي سيحصل سكانها على تسهيلات دخول نهاية العام المقبل”. وتقول الصحيفة إن طريقة التعامل مع السياح العرب تتمثل في التركيز على ما يطلق عليها التقرير “أحسن العائلات العربية” التي يصفها ب “الثرية، والتي يمكن أن تكرر الزيارة، وتركز إقامتها في “نايتس بريدج وماي فير وكينزنغتون” (وهي الأحياء الراقية في لندن). وفي “الجانب الإيجابي يقول التقرير إن السياح العرب يأتون للندن للتسوق في “هارودز” و “هارفي نيكلز”، حيث يتفوقون في الإنفاق على غيرهم من السياح”. وبلغت نفقات السياح من دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي 775 مليون جنيه إسترليني (الجنيه يساوي 1.6 دولار)، أي بمعدل 3555 جنيه للزائر. ونقلت عن ريتشارد ديكنسون، من “نيو ويست إند”، الشركة التي تمثل مجموعة من أصحاب المحلات في بوند ستريت وأكسفورد ستريت وريجنت ستريت قولهم “هناك الكثير من الأشياء التي لا يحبونها (يقصد العرب الخليجيون)، فمع حلول الساعة السادسة تغلق المحلات، وهذا بسبب النظام القديم الذي نتبعه، فالأسواق في الشرق الأوسط لا تبدأ بالازدحام إلا في الساعة السادسة، ولا يفهمون لماذا يُطلب منهم مغادرة سيلفريدج أو لوي فوتو لأن اليوم هو الأحد”. ويأتي التقرير في الوقت الذي لم يعد أحد يفكر في لندن وارتباطها بالضباب، فهي فكرة قديمة عفا عليها الزمن، وأهل الخليج يحبون جو لندن في الصيف والخريف نظرا لاعتداله.

m2pack.biz