ماذا يحتاج شريكك وقت الغياب؟
يعترض المحبون والعشاق والمرتبطون سواء المخطوبين أو المتزوجين لظروف تضطرهم للابتعاد لفترة، وسواء قصرت هذه الفترة أو طالت فإن لها تأثيراً على طبيعة العلاقة بينهما، فقد يخفي فراق الخطيب أو الزوج لسفره من أجل دراسة أو عمل التواصل الحسي بينهما، ويتم الاكتفاء بالتواصل الصوتي والإلكتروني، وفي حين لا تتأثر بعض العلاقات بهذا الابتعاد والغياب بل وتتجاوزه بحب حتى يتم اللقاء، فإن الكثير من العلاقات يمثل له الغياب حجر عثرة قد ينتج عنه التشويش على العلاقة أو حتى موتها، ولغياب المحبين وضعه الخاص الذي يتطلب معاملة خاصة، فالشريك الغائب يحتاج إلى الدعم دوماً من شريكه، وهو ما سيحدثنا عنه المدرب عارف الدوسري في السطور التالية:
بداية يقول الدوسري: “عندما يغيب عنك من تحبين لفترة من الزمن، سواء خرج للعمل أو سافر لدورة أو دراسة في بلد آخر أو حتى لشراء البطاطا من السوق، فعليك أن تدركي أن جل ما يحتاج إليه هو مشاعر داعمة، فهل تستطيعين دعم من تحبين بمشاعرك؟ وهل تستطيعين أن توجهي مشاعرك نحوه لتقولي له: “أنا معك”، “أنا أتفهم حاجتك”، “تأكد أن غيابك لا يزعجني”، “قم بما عليك القيام به وأنا سأنتظرك بكل شوق”، “لا تحمل همي، أنا أقدّر انشغالك”، “أنا موجودة إذا احتجتني”، فبدلاً من اللوم والعتاب والتعبير عن الضياع والافتقاد والوحشة اعلمي أن هذه هي المشاعر الصحيحة، فادعمي من تحبين عن بعد وكوني ممتنة لوجوده في حياتك، ولا تشكلي عبئاً إضافياً عليه، فهذا الأمر سيشحنه بالطاقة والحيوية والنشاط، وسيجعله يتوق للقائك مرة أخرى، وعندما يعود من مشواره استقبليه بكل حب، ودائماً فكري بمن تحبين بطريقة داعمة ومساندة، وهذا يضاعف الحب أضعافاً كثيرة”.