ماذا يريد الرجال أن يطلب منهم
2 من أصل 3
أستاء حين أسأل ” هل تستطيع ” أشعر وكأنه ليس لي خيار إلا أن أقول نعم، فإذا قلت لا ستكون منزعجة مني إنه ليس طلبا بل مطلبا.
أشغل نفسي أو أتشاغل حتى لا تسألني المرأة التي أعمل معها “هل تستطيع ” مع “هل أن تفعل “أشعر بأن الخيار لي وأنا أريد أن أساعد.
في الأسبوع الماضي سأتني زوجتي “هل تستطيع اليوم أن تزرع الأزهار؟ ودون تردد قلت نعم حين عادت بعد ذلك إلى البيت قالت”هل قمت بزراعة الأزهار؟ فقلت لا قالت ” هل تسطيع القيام بذلك غدا؟ ومرة أخرى دون تردد قلت نعم، حدث هذا كل يوم في السبوع والأزهار لم تزرع بعد أعتقد أنها لو سألتني “هل لك أن تزرع الأزهار غدا؟ لكنت فكرت في ذلك ولو أنني قلت نعم لكنت قمت بذلك.
عندما أقول نعم أستطيع أن أقوم بذلك أنا لا ألزم نفسي أن أقوم بذلك، أنا فقط أقول أنا استطيع ذلك. أنا لم أعد بذلك وغذا تضايقت مني اشعر بأنه لا حق لها، ولو قلت سأقوم بذلك، عندها أستطيع أن أفهم لماذا تتضايق إن لم اقم بذلك.
لقد نشأت مع خمس أخوات وأنا الآن متزوج ولدي ثلاث بنات عندما تقول زوجتي “هل تقدر أن تخرج القمامة؟ أنا لا أجيب تماما ثم تسأل لماذا؟ ولا أعرف والآن أدرك لماذا أشعر بأنني محكوم ، أنا أستطيع التجاوب مع “هل لك أن تفعل “
عندما أسمع “هل تستطيع ” سأقول حالا نعم، ثم خلال العشرة دقائق التالية سأدرك لماذا لن أقوم بذلك ثم أتجاهل السؤال ولكن عندما اسمع هل لك أن تفعل “يبرر جزء مني قائلا نعم” أريد أن أكون في الخدمة عندها لو ظهرت في ذهني اعتراضات فسالبي طلبها لأنني أعطيت كلمتي.