ماركيز… العزلة الأخيرة
(1) دعني أرتاح بين نبرات صوتكِ …وأقلد تقاسيم ابتسامتك …دعني أطوف بك مثل دخان سيجارتك ثم أنهار على أصابعك مثل ذلك الرماد…دعني ألمس صوتك …أو أرسل النسمات حتى تَلمسك….
(2)
تَيبست مفاصل المسافة فأسندت رأسها على زجاج حافلة لم تعلم أن على متنها ذات المسافة وأنها بلا وصول …مثلك أنتَ المسافر في شرود اللحظة حتى الشرود…
(3)
الصحراء على أطراف قلبكَ فتحت نوافذ العَطش على سراب قافلة كانت تُرخي سَمعها لصوت البحر في عينيك حين يتمتمه الصَدّف…
(4)
تعجبني ابتسامة الموت المُستطيلة عندما يصير الوقت غير الوقت والمكان غير المكان….لكنني أحزن عندما أدخل قلبي مثل غريب يطوف حول تلك الأَسِرة التي حَوّلته إلى حجرةٍ يَمشي فيها النَبض على أطراف السكون كي لا تُفيق الذكريات حين تكون الذكريات مثل ريح عاتية …
(5)
الموت كتاب مفتوح على صدر حكاية نامت قبل أن تُكمل الفَصل الأخير حيث تتعمد النجمات في نَهر من البريق ثم تُجفف أجسادها بقطع من غيوم الصيف لتلمع بين الحين والآخر على وجه هذي العَتمة…
(6)
ما زلت أتعثر بظلّي الذي تشابك على شرفتك وأنسى ابتسامتي في المرآة بعد أن غاب حضورك …
(7)
سأعثرُ عليّ عندما أبحث عنك ثم أخفيك فيّ حتى لا أضيع …
(8)
هي أعوام أخرى من العزلة و لحظة طويلة تغلق فيها عينيك عن النور ليشع نور آخر….عندها سيترجمكَ التراب نَقش طائر على حفيف شجرة …..
‘ شاعر فلسطيني
دعني أرتاح: الصواب دعني أرتحْ
قوم لسانك قبل أن تكتب الشعر
عرب يبكون ويؤبنون كلما مات كبير.