ماري كوري 8 – 9
ولم يكن كا منهما يستطيع التعبير عما يدور في ذهنه وفي النهاية قطعت ماري الصمت الرهيب ها نذهب الان ؟ ولم يجب بيير ولكنة ارتدي معطفه الفور وسار الاثنان في اتجاه المعمل وعندما اقتربا من النافذة الصغيرة ثم صاحت قائلة انظر.. انظر انني أري داخل الأنابيب ضوءا خافتا فسفوريا لونه ازرق أنه لضوء بسيط واضح جدا في الظلام الشديد لقد اصبح الحلم حقيقة انه.. أنه الراديوم العنصر الكيميائي الجديد.
بمفردها وحزينة:
بعد اكتشاف عنصر الراديوم وبعد ان اعلن للعالم هذا الاكتشاف اهتم العلماء بأسرهم به وعلية تغيرت حياة الزوجين العظيمين التي اتسمت بالهدوء الشديد فقد كانا يستقبلان العلماء من جميع انحاء العالم ومن جميع انحاء العالم ومن جميع المعاهد العلمية حيث اتوا للتعرف ورؤية هذا الاكتشاف العظيم واخذت مظاهر التكريم تنهال عليهما وارسلت لهما سويسرا جائزة نوبل في العالم عام 1904.
وبعد ذلك اصبح بيير كاتدرائية في جامعة السوربون وكانت ماري في غاية السعادة فقد نسيت متاعبها طوال الاعوام الشاقة التي عاشتها بعد ان انتصرت باكتشاف عنصر الراديوم غير ان الحزن طرق بابها في 19 ابريل عام 1906 في ذلك اليوم الحزين وبينما كان بيير يهم بعبور الشارع داهمته عربة كبيرة تجرها خيول قوية ومات بيير في الحال.
وحزنت ماريا حزنا شديدا علي فراق زوجها وظلت اسابيع طوال لا تنطق بكلمة واحدة وكادت ان تفقد حماسها وتنطوي علي نفسها غير ان صفاتها الشخصية القوية التي لا تعرف الهزيمة ولا تخضع لليأس وكذا قوة إرادتها جعلتها تنتصر علي هذا اليأس وهذه الكآبة وتواجه الحياة بمفردها وهي في غاية الحزن والاسي.