بسام عبد اللطيف ، سارة الحصري
لم ينته الجدل حول أعمال المعمارية ، زها حديد ، برحيلها و سيستمر السجال حول أعمالها طويلاً فقد تركت إرثاً معمارياً لم تظهر كل خباياه بعد ، لكن مع انقسام الخبراء بين منبهر بعمارتها و معارض لها ، يقر الجميع بإستثنائيتها و عبقريتها التصميمية .
زها حديد مصممة ثائرة تكسر القواعد و تستبق أعمالها الحاضر و ترسم ملامح المستقبل ، ولما كان الكل يتعجب أمام عمارتها و يبحث عن هويتها العربية بين كتلها و يتلمس النعومة الأنثوية في خطوطها .. رأينا أن نطرح مجموعة أسئلة ليرى القارىء زها في عيون الخبراء مصممين ومعماريين ، منهم من يتفق مع أسلوب زها المعماري و من يختلف معه يبدون آراءهم بحيادية
بماذا تصف عمارة زها حديد و المدرسة المعمارية التي تمثلها ؟ و كيف ترى غياب هويتها الشرقية العربية في تصميماتها ؟
هل ترى أن مدرسة العمارة التى تمثلها زها حديد تقود إلى المستقبل ؟ إن كانت الإجابة سلبية فكيف ترى ملامح العمارة في المستقبل ؟
هل تؤمن بأن لغة العمارة يجب أن تكون عالمية أم محلية محاطة بمحددات ؟
د . أحمد حامد
زها حديد لها ممارسات معمارية بدأت وضاءة مستوحاة من العمارة التركيبية الروسية ذات العلاقة الطردية مع فنون عمارة المسلمين في القوقاز و ضد الكلاسيكية الأرثوذكسية في عمارة الروس من قبل ، لكنها فيما بعد تنحت عن تلك الصفات و أصبحت ممارسة للعمارة التعبيرية ، و يجب التفريق هنا بين هويتها العربية الأصلية و بين هويتها المكتسبة بعد ذلك بداية من دراستها لعلم الرياضيات في بيروت و حتى استقرارها في لندن . تعاني أغلب المباني التي قدمتها زها من العديد من المشاكل في الصيانة و أيضاً تضاعف تكاليف البناء ، بينما مستقبل العمارة في العالم يتجه إلى المباني قليلة التكاليف مع العودة إلى إستعمال مواد متجانسة و متوافقة مع بيئة البناء .
للعمارة لغة عالمية لكنها يجب أن تخضع للمحددات المحلية بحيث تحترم عادات و تقاليد كل دولة و تتوافق مع بيئتها ليتمكن الكل من التعايش معها .