ماهية الثناء وأهميته
يتكرر الحديث عن الثّناء دون تعريفه، وهو خطأ محوري نرتكبه عند الحديث عن أي موضوع، ومن الأهمية بمكان تعريف الأشياء قبل الحديث عنها، وهو ما ندعوه في البحث العلمي بالإطار المفاهيمي، و الثّناء ليس مجرد المديح أو الإشادة ببعض التصرفات، كما لا يقتصر الأمر على نوع معين من المجاملات، بل أنها عادة ما تكون حقائق وليست مجاملات، ذلك أن الثناء هو كل إشادة تمتدح صفة أو فعل أو سلوك، وتقترن بالرغبة في الشكر، فمن يقوم بتقديم الثناء على شيء ما قمت به يكاد يصفق لك عليه، وتكمن أهمية الثّناء فيما نشعر به من تقدير بسببه، فيمثل لنا الثناء نوع من التقدير لذواتنا ولشخصياتنا وللجهد الذي نبذله في أي فعل نقوم به، فعندما لا نحصل على الثّناء ممن حولنا نشعر بالاغتراب عنهم، خاصة عندما نقوم بما يرهقنا من أجلهم، كما قد يشعرنا غياب الثّناء بعدم رغبتهم في استمرار علاقتهم بنا، وهو مهم أيضا لزيادة المودة والحميمية بين البشر.