يتبادر لذهن القارئ أنه وفي الحديث عن الاهرامات فأن أول ما يخطر في باله أننا سنتكلم عن أحد تلك الاهرامات التي تقبع في محافظة الجيزة في مصر ، أو على ابعد تقدير عن أحد تلك الاهرامات التي شيدها شعب المايا في المكسيك ، ولكننا في الحقيقة بصدد التحدث عن هرم من نوع اخر لا يقل أهمية وشهرة وبإبداع عن تلك التي ذكرت في البداية.
هرم ماسلو لتدرج الحاجات
معظمنا لم يسمع من قبل عن هرم ماسلو من قبل، وأستثني من ذلك أولائك الذين درسوا أحد علوم الاداراة، فهذا الهرم مثلة كمثل هرم خوفو يتكون من قاعدة ومنتصف ورأس إلا أنه هرم افتراضي وضعه العالم الامريكي ابراهام ماسلو في بدايات القرن الماضي وهو يتحدث عن أن للإنسان حاجات يسعى الى سدها ، وهو مايؤثر في سلوكة وإن هذه الحاجات تتدرج من حاجة الفرد الاساسية “الفسيولوجية” والتي وضعها في أسفل الهرم مروراً بحاجته للأمن وحاجاته الاجتماعية إلى حاجته للتقدير ومنتهياً للحاجة لتحقيق الذات، فكلما ارتفعنا في الهرم اصبحت الحاجات اكثر سمواً.
وفي الحقيقة ليس عليك حفظها لأنك تشعر بها عند التفكير في سد حاجة ، ولكن ترتيبها على هذا النحو وبهذا الشكل يجعلك اكثر وعي في أي طابق من هذا الهرم تجد نفسك !
وعندما كانت الحاجات الفسيولوجية هي الحاجات الاساسية لبقاء أي أنسان على قيد الحياة من طعام وشراب ونوم وما إلا ذلك من الحاجات الاساسية توجب على ماسلو وضعها في أسفل الهرم
وفي الطبقة الثانية من الهرم افترض ماسلو أن الحاجة إلى الأمن هيه ثاني حاجة يرغب الانسان في اشباعها بعد حاجتة للاكل والشرب والنوم فالشعور بالامان -إن كان هذا الامان أمان جسدي أو نفسي أو وظيفي- هي ما يرغب الانسان في إشباعها في المقام الثاني.
وفي إرتفاعنا في الهرم تسمو حاجاتنا لسد حاجات اجتماعية مثل تكوين صداقات والتوسع في العلاقات الاجتماعية فيصبح الانسان اكثر مدنية وتحضر .
وللوصول لأعلى قمة الهرم يجب عليك إشباع حاجتك إلى ” التقدير” فبعد كل ماذكر يبحث الفرد لإشباع حاجتة للتقدير من قبل الاخرين وإحترامة من خلال الانجازات التي يقوم بها وهنا تزداد ثقته في نفسة وفي قدراته التي سيستخدمها لاحقة في قمة الهرم لتحقيق ذاته.
وفي قمة الهرم افترض ماسلو أن أسما الحاجات هي حاجة الفرد إلى تحقيق ذاته من خلال تعظيم استخدام قدراته ومهاراته الحالية والمحتملة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات.
فمهما كان عمرك ومهما كانت مكانتك الاجتماعية فأنت بحاجة إلى التفكير بما قالة ماسلو ، وتحاول أن تجد نفسك لأي مرحلة وصلت ..وإن كنت مديراً أحرص على تلبية حاجات مرؤوسيك حسب حاجاتهم فبعضهم يسعى الى المال ليشبع قاعدة هرمه وبعضهم يبحث عن ماهو اسما من ذلك كأن يسمع منك كلمة طيبة لتشعره بالتقدير والانجاز وبالتالي تحقيق الذات !