ما السبب وراء ظاهرة المطر الحمضي؟

المطر الحمضي هو ظاهرة تحدث بسبب التفاعل الكيميائي الذي يبدأ عندما تنبعث مركّبات مثل ثنائي أوكسيد الكبريت وأوكسيد النيتروجين في الجو، في حال وصول هذه المواد لمستويات مرتفعة من الغلاف الجوي تقوم بالتفاعل مع مواد كالماء والأوكسجين وغيرها، منتجة حموض ملوثة تُعرف بالمطر الحمضي. ينحل كل من ثنائي أوكسيد الكبريت وأوكسيد النيتروجين بشكل كبير في الماء وكذلك يمكن للرياح أن تحملها بعيدا لتصبح جزءاً من المطر أو الثلج أو البَرَد أو حتى الضباب التي تتساقط علينا لاحقاً.
أسباب المطر الحمضي:
نشاطات البشر هي السبب الرئيسي للمطر الحمضي، فعلى مدى العقود القليلة الماضية، نشر البشر في الهواء مواداً كيميائية مختلفة غيّرت خليط المواد الأصلية المكونة للغلاف الجوي. كذلك فإنّ طاقة النباتات حررت ثنائي أوكسيد الكبريت وأوكسيد النيتروجين عند حرق الوقود الأحفوري كالفحم الحجري لإنتاج الطاقة. إضافة لذلك، فإنّ عوادم السيارات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل تحرر هي الأخرى ثنائي أوكسيد الكبريت وأوكسيد النيتروجين في الهواء مما يؤدي بدوره لتسبب المطر الحمضي.
المطر الحمضي بسبب العوامل الطبيعية:
الطبيعة متوازنة، وكذلك بالنسبة للأمطار الحامضية والتي يمكن لبعضها أن يكون حامضياً بطبيعتها، حيث الأس الهيدروجيني يساوي 5 تقريباً، لكن النشاطات البشرية تكسر هذا التوازن وتزيد الأمر سوءاً! الهطول الطبيعي للأمطار والثلوج وغيرها يمكن أن يُحدث تفاعلاً مع مركبات قلوية كحدث طبيعي الحدوث في الجو والتربة والطبقات العميقة من الأرض أو حتى في البحيرات والأنهار. هذا النوع من التفاعلات يعادل الأحماض الطبيعية لكن إذا ازدات حمضية الأمطار بشكل كبير لن تكون التفاعلات قادرة على معادلة الأمطار وغيرها مما يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات والحيوانات والأنهار على حدٍ سواء.