ما سيتخذه العراق ضد العمليات العسكرية التركية في أراضيه

ألمح القيادي البارز في الحشد الشعبي العراقي، كريم النوري، إلى خيارات كثيرة سيتبعها العراق لمنع تركيا من تحريك قواتها في عمليات عسكرية في الأراضي العراقية الشمالية.
هل ينتظر العراق مغامرة جديدة من مستشار ترامب للأمن القومي الجديد؟
وأوضح النوري في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الثلاثاء، 27 آذار/ مارس، قائلا “لدينا خيارات كثيرة، في حال لو دخلت القوات التركية إلى قضاء سنجار ومناطق أخرى حدودية، شمالي العراق، من ضمنها اللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، ونستطيع من خلال هاتين الجهتين، الضغط على تركيا في عدم الدخول”.
وحول ما إذا كان لدى القوات العراقية، ومنها الحشد الشعبي أوامر لصد تحركات تركيا العسكرية في سنجار، غرب الموصل، مركز نينوى، شمال بغداد، ومناطق أخرى، يشير النوري إلى أن الموضوع هذا سابق لأوانه.
وأضاف النوري، “نحن دائما نسعى إلى حلول تخدم الطرفين ولا نريد التأزم، والتدخل في العراق ليس من صالح تركيا، ولا في صالح العلاقات بين البلدين.
وأكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدرم، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عدم وجود اتفاق بين بغداد وأنقرة حول عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء 27 مارس/ آذار، إن يلدريم أكد “عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وأن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأية عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها”، وذلك وفقاً لموقع “السومرية نيوز”.
وأضاف البيان أن العبادي أكد من جانبه أن “القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية وتوجيهه القوات العراقية الاتحادية عند زيارته للموصل بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب وقد حصل هذا الأمر والحدود حالياً مسيطر عليها من قبل قواتنا ونحن نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه تلقى معلومات من المخابرات التركية حول بدء الحكومة العراقية عملية في سنجار، معربًا عن أمله في أن تنجح. وأضاف أردوغان، أن تركيا ستتخذ “كل ما يلزم” إذا فشلت عملية الحكومة العراقية في سنجار.