ما قبل التاريخ
عاش الإنسان على الأرض منذ مليوني سنة إلا أنّ تاريخ وجوده لم يسجل فعلياً إلا بعد اختراع الكتابة، وكان ذلك قبل خمسة آلاف وخمسمئة سنة تقريباً، لذلك أُطلق مسمى ما قبل التاريخ على الفترة التي سبقت ظهور الكتابة.
تُعتبر الفترة التي سبقت التاريخ فترة غير محفوفة بالإنجازات، إلا أنّ الناس في تلك الحقبة تمكنوا من المساهمة ببعض الإنجازات البسيطة التي ساعدت العصور المتلاحقة على التقدم، فتمكنوا من صيد الحيوانات، وإشعال النار، وإضفاء الألوان على الرسومات، وتشكيل الفخار، وأنشؤوا المدن، ولكن نظراً لعدم وجود الكتابة في تلك الحقبة لم يُسجّل أي مما قاموا به في سجلات مكتوبة، فلجأ العلماء إلى ما خلّفته الحياة قبل التاريخ ليتوصلوا لشيء من أثر الشعوب القديمة.