ما قصة “المغرب الساخن” ولماذا اختار الكاتب هذا الإسم؟
«هوت ماروك» أو بمعنى المغرب الساخن عنوان لأول رواية يصدرها الشاعر الإعلامي ياسين عدنان، اختزل فيها حياة طلبة في الجامعات المغربية فترة التسعينيات، حيث كان يحتد النقاش السياسي وتتعدد الانتماءات الفكرية، رواية ترصد واقعاً مغربياً صاخباً بتناقضات الحياة المغربية، وفترة مهمة ينتمي إليها الجيل التواق للتغيير والانفتاح على العالم، ولقد نجح الكاتب في استعمال لغة إعلامية وشاعرية بسيطة تسمي الأشياء بمسمياتها، وتمنح القارئ فرصة التأمل في واقع مغرٍ يعج بالكدمات والصدامات والتطلعات.
إنها الرواية التي نفذت نسختها الأولى وحقق الشاعر نجاحاً مميزاً قد يفوق إبداعه الشعري؛ إذ من آخر أعماله الشعرية ديوان «دفتر العابر»، كما سبق أن أصدر ديواناً شعرياً «وبقايا نساء»، كما له مجموعات قصصية قصيرة: «تفاح الظل» و«من يصدق الرسائل»، لكن يبدو أن رواية «هوت ماروك» فاقت التوقعات بالإقبال الكبير عليها ونفاد النسخة الأولى في أقل من أربعة أشهر.
وتقول الكاتبة والإعلامية سناء العاجي عن الرواية: يفاجئنا ياسين عدنان برواية مشوقة عميقة ومستفزة أحياناً، ترصد تحولات المجتمع المغربي سياسياً وإعلامياً ومجتمعياً، رواية تجعلك تتعاطف مع الشخوص وتكرههم في آن واحد، تستفزك أحياناً وتدعوك للتأمل، رواية واقعية جداً، لكنها لا تخلو من الشاعرية.