ما لا تعرفونه عن برج بيزا المائل في إيطاليا
برج بيزا المائل، يقع بجانب كاتدرائية بيزا “ساحة المعجزات” في إيطاليا، كان من المفترض ان يكون البرج عمودياً، ولكنه بدأ بالميلان بعد البدء ببناءه في أغسطس 1173 م بفترة وجيزة.. ويعتبر البرج من أهم المعالم الأثرية ومن عجائب الدنيا السبع.
قام سكان مدينة بيزا بالهجوم على صقلية في العام 1036 واغتنموا الكثير من الغنائم التي استخدموا ريعها في بناء البرج.
يعرف باسم برج بيزا المائل لوجود ميلان به، ويتكون من ثمانية طوابق، مبنية من الرخام الأبيض على الطراز الروماني، حيث استمر بناؤه 199 سنة.
إلى يومنا هذا لم يتم التعرف على هوية المعماري الذي بنى برج بيزا المائل. ولسنوات كان الاعتقاد بان بونانو بيزانو هو المعماري الذي بناه، وهو فنان مشهور باعماله البرونزية، وخاصة في كاثدرائية بيزا.
بدأ إنشاء البرج في 8 أغسطس 1173 م. وبعد بناء الطابق الثالث عام 1178، مال البرج وتوقفت أعمال البناء لقرن كامل.
التربة اللينة الاسفنجية تحت البرج هي السبب الرئيسي في ميلانه، حيث انها تربة رطبة لم تستطع حمل البناء الحجري المكون من ثمانية طوابق.
ظهر ميلان البرج منذ المراحل الأولى للبناء، لكن المعماريين استمروا في البناء على أساس نفس الميلان، ولكنهم توقفوا عن البناء من عام 1178 حتى عام 1272، حيث ساعدت الكتلة الحجرية التي تم بناؤها على التربة اللينة بجعل التربة أكثر تماسكًا، كما ساعدت الفترة التي توقف فيها البناء على منع البرج من الانهيار.
تم إغلاق البرج في العام 1990 وقامت الحكومة بمنع السياح من تسلقه لأنه قد ينهار في أي لحظة، ويقدر الميلان الحالي ب 5.5 درجة، كما يبلغ ارتفاع البرج 56.2 متراً عن سطح الأرض
دمر الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية كل الأبراج في بيزا تقريبا، خوفا من احتمال وجود قناصة في الأبراج. وكان تفجير برج بيزا مخططا له وقريبا جدا من التنفيذ؛ ولكن شاءت الاقدار بانسحاب الجيش الامريكي مما انقذ البرج من التدمير.
طبيعة التربة ورخاوتها وهبوطها في هذه المدينة تسببت بالعديد من المشاكل في الأبنية، حيث أن برج بيزا ليس البرج الوحيد المائل في هذه المدينة وإنما هناك العديد من الأبنية والكنائس المهددة بالانهيار في أي لحظة.
طلبت الحكومة الإيطالية في 27 فبراير 1964، مساعدات لمنع البرج من السقوط. وفعلاً تم تعيين مجموعة من المهندسين، الرياضيايين، والمؤرخين، واجتمعوا لمناقشة طريقة تثبيته. وبعد عدة عقود من البحث والعمل حول الموضوع، تم إغلاق البرج أمام الزوار في يناير 1990.