ما نامت عيناي

ما نامت عيناي

ما نامت عيناي

الدمعةُ ساهرةٌ
وعصافير القلب تحطّ
على أغصان القلق
ولا شيء في حديقة الليل
إلّا قبّرات الوجع.
كأنّ لا تغريد لهذي العصافير
حتى تُبدّد عني غبارَ الألم.
كأنّ لا بريق نجمةٍ
ولا فضّة قمرٍ يتوهّجُ في سمائي.
ما نامت عيناي
وأصابعُ روحي يُحنّطها العجزُ
أعمدةً من جماد.
أحاولُ أن ألملمَ الكلمات التي بعثرها الوقت،
أن أُشعِلَ قنديلاً في عتمة الأرواح الحزينة،
أن أخبّئ أرقَ الوجه المُعفّر بالشرود،
أن أُبدّد غبارَ الفقدِ بالضحكات
كي يعود غناء العصافير عند المغيب.
ليتكِ أيتها الممعنة في الجرحِ
تُحاصرينني بوهج ابتسامتكِ،
تبرقين نجمةً لامعةً بدفئها
لتورقَ في صحراء عزلتي كلماتٍ
يحضنها كتابٌ.
ليتكِ تتجدّدين منكِ
كما وردةٍ تتبرعمُ بعد خريفٍ،
تتفتّحُ رغم الذين أعدّوا مراسم ذبولها
ومن فجوة الألمِ الذي يتكوّمُ فوق قلبكِ
تُعلنين أنكِ ما زلتِ فجراً بهياً
ولن تتضاءلَ رغبتكِ بالحياة
وحتماً سينتصر الصادقون.

m2pack.biz