منذ طفولتي وأنا أتمنى أن أصبح مهندساً معمارياً، لذلك التحقت بكلية الهندسة قسم العمارة، وعلى مدار خمس سنوات، مدة الدراسة بدأ شغفي بالعمارة والتصميم يزداد، وبعد تخرجي عام 2003، كان من المفترض أن ألتحق بهيئة التدريس بالكلية، لكوني الأول على دفعتي طوال مدة الدراسة، لكن لم تكن لدىّ ميول أكاديمية، لذا فضلت أن أبدأ حياتي العملية مباشرة، فكان أمامي طريقان، إما أن ألتحق بأحد مكاتب الهندسة وأعمل به وأتدرج إلى أن أصل إلى أعلى الوظائف، أو أن أقيم مكتباً خاصاً بي ومجموعة من زملائي حديثي التخرج، ولكني لم أنتهج أياً من الطريقين، فقد بدأت بفكر وأسلوب مختلف قليلاً “ومختلف” وعاً ما بالنسبة للأشخاص المحيطين بي، فبم يكن لدىّ خبرة مطلقاً تؤهلني لكي أصبح مهندساً معمارياً ناجحاً، أو أن يكون أحد أفراد عائلتي يعمل في مجال الهندسة، كي أستعين به. “فأنا بطبعي متمرد على القوالب الجامدة التي يحاول الكثيرون وضعي بداخلها، كما أنني لم أتقيد بالقواعد والخطوات التقليدية التي ينتهجها معظم الشباب حديثي التخرج”.