ما هو الحجر الجيري

الصخور الرسوبية
يتم تصنيف الصخور الموجودة على كوكب الارض إلى ثلاثة أنواع: صخور نارية، وصخور رسوبية، وصخور متحولة، ويعتمد هذا التصنيف بشكل أساسي على نسيج تلك الصخور والعملية التي تم تشكيلها بها، ومن أكثرها انتشارًا الصخور الرسوبية كالحجر الجيري، حيث يؤدي ترسيب جزيئات أصغر من الصخور في شكل طبقات إلى تكوين صخور رسوبية، والمعروفة أيضًا باسم الطبقات بينما تُعرف الجزيئات الأصغر التي تتكون من هذه الصخور الكبيرة بالرواسب، وفي بعض الأحيان، أثناء تكوين هذه الصخور، ويتم احتجاز بقايا النباتات والحيوانات المحفوظة داخل هذه الطبقات، وهذه يتم تسميتها بالحفريات.[١]
ما هو الحجر الجيري
الحجر الجيري هو صخر رسوبي كيميائي شائع يتكون أساسًا من كربونات الكالسيوم، وهو ذو لون فاتح عمومًا ويمكن أن يشمل أيضًا حفريات للكائنات التي تحتوي على كربونات الكالسيوم، مثل الشعاب المرجانية، ويمكن العثور على الحجر الجيري في جميع أنحاء العالم وهو النوع الرئيسي من الصخور الموجودة في الملامح الكارستية، ومن بين جميع الصخور الرسوبية الموجودة على الأرض، ما يقرب من عشرة في المئة منها وهي شكل من أشكال الحجر الجيري، ونظرًا لأنه متاح على نطاق واسع، فقد تم استخدام الحجر الجيري على مر القرون في العديد من الاستخدامات المختلفة.[٢]
أنواع الحجر الجيري
هناك نوعان رئيسيان من الصخور الرسوبية: الصخور الكلسية وهي التي تتكون من شظايا الصخور الصغيرة، والصخور غير الكلسية التي تسمى أيضًا الكيميائية وغير العضوية، وينتمي الحجر الجيري للصخور الرسوبية الكلسية من الحبوب البيولوجية، أو الكتل، بدلاً من شظايا الصخور المتآكلة، كما في حالة الأحجار الرملية، وهذه الكتل البيولوجية المنشأ عبارة عن شظايا أو عظام من الكائنات البحرية الميتة وتتراكم عن طريق الغرق في قاع البحر أو أي جسم مائي آخر، كما أنها تنمو في البيئات البحرية مثل الشعاب المرجانية، ويتشكل الحجر الجيري غير الكلسي، مثل الترافرتين، من خلال ترسيب بلورات الكربونات في المياه الضحلة وفي المياه الجوفية، ويشكل الأخير الصواعد والصلصال في الكهوف.[٣]
كيف تؤثر التجوية في الحجر الجيري
يذوب ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو، إلى جانب أكاسيد الكبريت والنيتروجين في المناطق الحضرية والصناعية الملوثة، في مياه الأمطار والمياه الجوفية ليشكل أحماض ضعيفة، حيث تتفاعل هذه الأحماض مع الكربونات في الحجر الجيري وتذوب الصخور وتشكل أحواضًا وكهوفًا، ويتعرض الحجر الجيري أيضًا إلى التجوية الميكانيكية، خاصة في الأجواء الجافة، بسبب الحركة الكاشطة للرياح التي تحمل شظايا الصخور وغيرها من الحطام، والحجر الجيري المتشكل من خلال تراكم الأصداف والمواد الهيكلية له مسامية أولية عالية، وهو مصطلح يشير إلى الفراغات بين الشظايا الصلبة، وتتناقص هذه المسامية مع الانضغاط مع مرور الوقت حيث يتم ترسيب المزيد من المواد والأجزاء الإسمنتية معًا، ويذوب الماء الحمضي من الجو أو الأرض بعض هذه المواد المضغوطة، مما يخلق مسامية ثانوية، حركة الأرض عبر الزمن الجيولوجي وتتسبب في كسر الحجر الجيري، كما أن دخول الماء الحمضي يزيد من الكسور، عندما يتعرض، يظهر تأثير الذوبان على السطح كشبكة من الثقوب والبالوعات تسمى الكارستية، هذا المزيج من التجوية الكيميائية والميكانيكية يجعل الحجر الجيري شديد التعرض للتدهور عند تعرضه للغلاف الجوي. [٣]