ما هو الواجب عند مراعاة مشاعر الغيرة؟
قلنا أنه يجب عليك أن تراعي مشاعر الغيرة وذلك بطمأنتهم والحفاظ على استقرارهم، وذلك كالآتي:
عدم الحديث عن بعضهم أمام بعض
قيل لي من قبل أن حديثك عن صديق في صحبة صديق آخر هذا يعني أنك تفتقد وجوده وتتمنى أنه لو كان موجودًا الآن بدلاً من الصديق الذي تجلس معه، بأسلوب قريب من هذا يمكن أن يشعر الأصدقاء الذين تجلس معهم بهذا المعنى دون التصريح به بالتالي الحديث عن أصدقاء آخرين بالمديح والإثناء في صحبة آخرين يجعل الآخرين يشعرون أنك لا تقدرهم لدرجة أنك تمتدح أشخاصًا آخرين في صحبتهم بالتالي لا تجعلهم يشعرون بهذا الشعور والحقيقة أن غيرة الأصدقاء في هذه الحالة تصبح طبيعية ومفهومة وفي سياقها.
تقسيم وقتك بينهم
بعيدًا عن غيرة الأصدقاء وغير ذلك ربما يضايق جدًا بعض الأصدقاء أن تكون جالسًا معهم وفجأة يأتيك مكالمة من الآخرين فتهب واقفًا ذاهبًا إليهم في الحال دون اعتبار لمن تجلس معهم حتى إن كان هناك أمرًا هامًا يستدعي حضورك فإنها تحز في نفوسهم ويشعرون أنهم أصدقاء درجة ثانية أو أنك تجلس معهم فقط لمجرد تضييع الوقت لحين حضور الآخرين بالتالي يجب أن تقسم وقتك بين هؤلاء وهؤلاء، وتحترم كل جلسة مع الشخص الذي تجلس معه بحيث لا تتركه من أجل شخص آخر مهما كان، لأن ذلك سيشعره شعور سلبي تجاه نفسه وتجاه صداقتكما.
تعريفهم ببعض
تجنبًا لغيرة الأصدقاء وللحفاظ على كافة دوائر معارفك قم بتعريف أصدقائك على بعضهم البعض إذا وجدت أن الظروف سانحة لذلك ربما لتعريف كل مجموعة من الأصدقاء أن المجموعة الأخرى تحتوي أشخاصًا لطفاء ولكن بالطبع لأن الانطباع السائد عن أي شخص غريب هو انطباع سيئ لحين يثبت العكس وبسبب التقاؤهم أصلا في وضع محاولتهم (ولو بشكل غير مباشر) اختطافك منهم فإن هذا الانطباع السيئ يتأكد بالتالي قم بتعريفهم على بعضهم كي يتسنى لهم إدراك كم هم أشخاص لطيفون ولا يستحقون منهم كل هذه الغيرة والانطباع السيئ ومحاولات التقليل من شأنهم التي كان تحدث من قبل بدون أي داعي أو مبرر.