ما هي إدارة الأعمال…
تعريف إدارة الأعمال إدارة الأعمال (بالإنجليزيّة: Business Administration) هي مجموعة من الأنشطة التي ترتبط مع بعضها بعضاً من أجل تطبيق السّيطرة والتحكّم الفعّال بكافّة وظائف الشّركة، وتعرف إدارة الأعمال أيضاً بأنّها العمليّات التي تُطبَّق من أجل تفعيل التّعامل مع الأشخاص والأشياء ضمن نطاق بيئة العمل، ممّا يُؤدّي إلى تحقيق الأهداف المَطلوبة بنجاح.
ومن التّعريفات الأخرى لإدارة الأعمال هي الأفعال والطُّرق التي تهدف إلى توجيه الأفراد والشّؤون والأعمال الخاصّة في المُؤسّسة.
تاريخ الإدارة تُعتبر إدارة الأعمال من العلوم الحديثة نسبيّاً بعكس الإدارة عموماً التي تُعدُّ من المفاهيم القديمة؛ لأنّها كانت تعتمد على وجود السّلطة في يد الأشخاص، فعندما يمتلك فردٌ ما سلطةً للسّيطرة على أفراد آخرين عندها يقوم بتطبيق الإدارة بالاعتماد على المهارات الشخصيّة، أو الخبرة المُكتسبَة من العمل. ظلّت الإدارة حتّى أوائل القرن التّاسع عشر للميلاد مجموعةً من الأفكار والوظائف التي يتمُّ تطبيقها دون وجود مَناهج إداريّةٍ دقيقةٍ، أو تعتمد على دراسات وأبحاث علميّة، حتى ظهر المُفكر ورجل الأعمال الأمريكي فريدريك تايلور وساهم في التّأسيس لمنهاج مُتخصّص في علم الإدارة.
عند ظهور فكرة إدارة الأعمال بصفتها من العلوم الإداريّة الحديثة اعتمدت على مجموعة من المبادئ والأُسس والنظريّات العلميّة التي ساهمت في تعزيز التّطبيق التقنيّ والعملي للإدارة في قطاع الأعمال؛ من خلال التحكّم في السّلوك الوظيفيّ والعوامل المُؤثّرة على بيئة العمل ومُتطلّبات التطوّر المهنيّ في الوقت الحالي، كما حرصت إدارة الأعمال على دراسة الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة المُؤثّرة على طبيعة الأعمال في مجتمع ما؛ وخصوصاً مع زيادة حجم الإنتاج، وتطوّر الخدمات التي تُقدّمها قطاعات الأعمال المُختلفة.
وظائف الإدارة تعتمد الإدارة عموماً، وإدارة الأعمال خصوصاً على تنفيذ أربع وظائف رئيسيّة، وهي:
التّخطيط: هو تحديد الأهداف، وبناء الاستراتيجيّات والخُطط المُناسبة لتحقيقها من أجل الوصول إلى صنع قرار، أو تقديم شيء جديد في المراحل النهائيّة من تطبيق الوظائف والعمليّات الإداريّة المُتنوّعة. التّنظيم والتّنسيق: هي الوظائف التي تهدف إلى وضع القواعد المناسبة، وتحديد المَهام والمسؤوليّات التي ينبغي القيام بها، وفقاً لخطوات مُعيّنة ومُحدّدة، ومن ثم ضمان تنسيقها باستخدام الأساليب الإداريّة التي تُساعد في توزيع هذه المَهام على الأشخاص المُناسبين في بيئة العمل. القيادة والتّوجيه: هي تطبيق الوسائل التي تهدف إلى التّأثير على المُوظّفين بطريقة إيجابيّة من خلال العمل على تحفيزهم للقيام بالمَهام المطلوبة منهم، والتّواصل والتّفاعل معهم، سواءً من خلال تدريبهم، أو تقديم المُساعدة لهم في إنجاز وظائفهم، وأيضاً العمل على توجيههم بالطُّرق السّليمة التي تُساهم في تحقيقهم للأهداف المطلوبة بكفاءة. الرّقابة والسّيطرة: هي المُتابعة الدّائمة لسير عمل الموظّفين عن طريق الاطّلاع على النّتائج الخاصّة في العمل، والمُقارنة بين ما تمّ تحقيقه واقعيّاً وما سبق التّخطيط له، وما زال في حاجة إلى توفير الأدوات والوقت من أجل المُباشرة في تنفيذه فعليّاً، ويتمُّ في مرحلة الرّقابة اكتشاف الأخطاء الواقعة، ومن ثم القيام بتصحيحها ضمن السّياسات الخاصّة في العمل. مسؤوليّات الإدارة ترتبط مع الإدارة مجموعة من المسؤوليات التي من الواجب تطبيقها ضمن بيئة العمل، سواءً أكانت مُؤسسةً، أو شركةً، أو أيّ مجال عمل غيرهما، والآتي مجموعة من أهمّ هذه المسؤوليات:
الحرص على تنفيذ كافّة الأهداف والاستراتيجيّات الخاصّة في المنشأة ضمن الفترة الزمنيّة المُقترحة في خطة العمل. الإشراف على كافّة النّشاطات الماليّة، ومتابعة الميزانيّة والقوائم المُحاسبيّة، من أجل تطبيق الرّقابة على العمليّات الماليّة؛ سواءً التي تعتمد على دفع المصروفات، أو الحصول على الإيرادات المُتنوّعة. إدارة العمليّات الخاصّة في الإنتاج، خصوصاً في الشّركات الصناعيّة التي تعتمد على مجموعة من العمليّات الإنتاجيّة وتساهم في تحقيق الأهداف الخاصّة بها. تفعيل دور الابتكار في بيئة العمل، ممّا يُساهم في ظهور سلع أو خدمات أو تقنيات جديدة تُساعد على تطوير المُؤسّسة، واستقطاب المزيد من العملاء. العمل على تفعيل دور المُشاورات والاجتماعات بين الإدارة ورؤساء الأقسام والمُدراء الفرعيّين، ممّا يُساهم في تبادل الآراء والأفكار المُفيدة. المشاركة في المفاوضات، وعقد الاتفاقيات، والعقود بين الإدارة الخاصة في المؤسسة، وإدارات المؤسسات الأخرى. الموافقة على تعيين المشرفين عن المشروعات، ورؤساء الأقسام، والمدراء الفرعيين، وقبول استقالاتهم، وتنفيذ المتطلبات الإداريّة الخاصة بهم. مراقبة مؤشر أداء العمل؛ من خلال متابعة التقارير، والقوائم الماليّة، وغيرها من الوثائق التي تقدم تقييماً للوضع الخاص في المؤسسة. العمليّات الإداريّة التشغيليّة تحرص الإدارة قبل البدء في تطبيق العمل على تنفيذ العديد من العمليّات الإداريّة التشغيليّة، ومنها:
أداء المَهام: هي المبادئ التي يجب على الإدارة صياغتها في بداية العمل الرسميّ، وتصبح مع الوقت من الأمور الضروريّة، والتي يحرص كافّة المُوظّفين على تطبيقها خصوصاً في ظلِّ الظّروف المهنيّة المُتغيّرة التي تتطلّب المُحافظة على أداء المَهام بشكل صحيح، إذ تُعرَف المَهمّة بأنّها كلّ عمل يتمُّ إنجازه لتحقيق هدف ما. السجلّات والتّقارير: هي الوثائق المَكتوبة ورقيّاً أو إلكترونيّاً، تشمل على معلومات حول البيانات التي تُستخدم في إدارة القرارات، ومُتابعة المُوظّفين، والنّشاطات الخاصّة في المُؤسّسة. مُعالجة المعلومات: هي الوسيلة التي تُساعد في دراسة المعلومات، وتشمل ثلاثة أنواع رئيسيّة، وهي: المعلومات الخاصّة في المُؤسّسة، وتشمل كافّة معلوماتها منذ تأسيسها حتّى يوم العمل الحالي. المعلومات ذات الصلّة في عمل المُؤسّسة، والتي تتضمّن أيّة معلومات داخليّة مُرتبطة ارتباطاً مُباشراً بالعمل. المعلومات ذات الصّلة الخارجيّة، وهي المعلومات التي يتمُّ الحصول عليها من مصادر لا ترتبط ارتباطاً مباشراً مع العمل، ولكنّها تُساهم في توفير معلومات عن شيء ما، مثل المشروعات الحديثة، كالمشروعات الإنشائيّة التي تحتاج فيها المُؤسّسات غير المُتخصّصة في الإنشاءات والمباني بالاستعانة بمهندس خارجيّ مُتخصّص.