ما هي “السدود النارية” التي سيستخدمها الجيش السوري لدحر “النصرة”
قال الدكتور حسن حسن، الخبير العسكري والإستراتيجي السوري، اليوم الأحد 23 أبريل/نيسان، إنه تم السيطرة الكاملة على مدينة “حلفايا”، سيطرة مباشرة وليست نارية.
الجيش السوري يدحر “النصرة” من حلفايا في ريف حماة الشمالي
وتابع حسن، في تصريح ل”سبوتنيك”، أن “حلفايا” تعد المركز الرئيسي والمباشر، فهى بمثابة خزان تجميع وتوزيع المجاميع الإرهابية المسلحة، والتي يتم الزج بها تجاه جبهات متعددة.
وأوضح قائلا “يتم الزج بتلك الجماعات سواء إلى الجبهة الغربية والحدود الإدارية لمحافظات اللاذقية وإدلب وحماة، أو الاتجاه نحو محافظة حماة ذاتها، ومحاولة العزف على مكون طائفي، وهو مالم يكن على الإطلاق داخل بنية تفكير المواطن السوري”.
واضاف حسن، ان السيطرة على “حلفايا” يفتح الطريق أمام الجيش بإمكانية نارية أكبر بعد سيطرته على النقاط الحاكمة في تلك المدنية، وهو الأمر الذي سيمكن الجيش من إقامة “سدود نارية” تمنع المجاميع الإرهابية المسلحة.
وأشار إلى أنه في الوقت ذاته، هذه السدود النارية متقاطعة مع بعضها، مما يمكن الجيش من إنجاز أي مهام لاحقة يكلف بها في أقل وقت وبمردودية أعلى.
التلال تمنح الجيش السوري مزيد من التقدم في ريف حماة
ما فائدة تلك السدود؟
ولفت حسن، إلى أنه يمكن القول، أنه بعد تطهير “حلفايا”، فإن امكانية زيادة الانتصارات أصبحت أكثر، وامكانية توسيع العدوان من جانب المجموعات المسلحة تجاه الريف الغربي لحماة، والحدود الإدارية مع اللاذقية أصبح غير وارد، وكذلك عمق مدينة حماة أصبح وراء الظهر، وهذا سيمنح الجيش إمكانية “كنس” ما تبقى من مجموعات مسلحة باتجاه خان شيخون، أي أنه يتم حصر المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق تضيق أكثر فأكثر.
وأشار حسن، إلى أن الجيش بسيطرته على حلفايا استعاد مناطق كان قد خسرها خلال الفترة الماضية وأراض جديدة كانت مع المجاميع المسلحة، وعادت الأمور لافضل مما كانت عليه في الثلث الأخير من الشهر الماضي.
ومضى بقوله “الآن الملاحظ في المعارك الاخيرة هو ارتفاع نسبة الخسائر في أعداد المهاجمين، حيث تفقد المجاميع الإرهابية من 30-40% من قوتها العسكرية في كل معركة”.
وسيطر الجيش السوري خلال الساعات الماضيةعلى مدينة حلفايا وقرى الحيصة وزور أبوزيد وخربة السمان بريف حماة الشمالي، بعد معارك مع المعارضة المسلحة.
واختتم قائلا “بسيطرة الجيش على مدينة حلفايا والقرى الأخرى يكون قد استعاد كل المناطق” التي خسرها بريف حماة الشمالي في وقت سابق”.