ما هي القراءة الباردة ؟
القراءة الباردة مجموعة من الأساليب والوسائل التي يتابع بها العراف لغة الجسد وردة فعل الشخص الذي يتحدث معه وطريقة حديثه واستدراجه إلى كشف أسراره بنفسه عن طريق لغة جسده وردود أفعاله تجاه ما يحدث أو ما يقال، ويمتلك العراف قدرة كبيرة على التركيز وتحليل ردة الفعل وطريقة الحركة عند سماع كلمة ما أو الإيحاء بشيء ما وعن طريق ذلك يقوم بإعطاء تفاصيل عبر هذا الشخص وكلما سرد تفاصيل معينة لاحظ ما يحويه هذا الشخص من هواجس وأفكار ومخاوف وساعده أكثر على مصداقية أكبر وبالطبع تختلف من شخص لآخر فهناك أشخاص مستعدون لتصديق أي شيء يقال لهم حتى إن كان مخالف لواقعهم لأنهم يعتقدون بهذا الشيء وهناك أشخاص لا يصدقون بسهولة بالتالي يحتاجون لمجهود أكبر واستخدام أكثر تكثيفا للوسائل المتبعة في القراءة الباردة فما هي أبرز هذه الوسائل:
حيلة التصويب
إحدى حيل القراءة الباردة الشهيرة وهي البدء بعبارة عامة معينة ومن خلالها يقوم الشخص بالحديث بجمل عامة ويرصد ردود أفعال من أمامه حتى يعرف هل ما يقوله حقيقي أم لا فإن رأى تأثره بأن الكلام استطاع ملامسته فإن يتمادى ويكمل لتفاصيل أكثر خصوصية وأمثلة هذه الجملة: “أرى أن هناك امرأة في حياتك، امرأة لا ترتاح لك لكنك ترتاح لها.. ربما تكون أمك أو زوجتك أو عشيقتك.. إلخ” ويرصد ردود أفعاله مركزا على أثر كل كلمة يقولها ويتحدث ببطء حتى يستطيع رصد رد الفعل ويستبين التأثر كان مع أي كلمة بالضبط فمعنى أنه أتى مع كلمة امرأة يعني أن الكلام حقيقي، ثم تعديد الأمثلة مثل أمك فهل أتى التأثر مع الأم؟ أم مع الزوجة؟ أم مع العشيقة؟ وحسب رد الفعل يقوم بضبط أدائه على هذا النحو، ثم يكمل على هذا الأساس.
عبارة بارنوم
نسبت إلى شخص أمريكي كان يقوم بهذه الحيل وكان يستخدم هذه الحيلة من حيل القراءة الباردة حيث يبدأ بجملة عامة ثم يترك الشخص الآخر يملأ الفراغات مثل أن يقول: “لديك موقف في طفولتك لا زال يترك آثاره عليك وعلى تصرفاتك حتى الآن” وعلى الضحية أن يملأ الفراغات بتفاصيل الموقف بشكل فعلي.
قوس قزح
تقوم هذه الحيلة على قول العبارات المتناقضة المبهمة ولكنها عادة تغطي معظم جوانب الشخص مثل أن تقول: “تحاول دائما أن ترضي الجميع ولو على حساب نفسك ولكنك تفشل في ذلك” بذلك أن تشمل من يحاول أن يرضي الجميع ومن يحاول أن يفعل ذلك على حساب نفسه ومن يحاول ويفشل ويدرك أنه يفشل ومن يحاول ويفشل ولا يدرك ذلك بالتالي من خلال تلك الجملة الشمولية تستطيع تحليل من أمامك ومعرفة ما ينطوي عليه من أسرار وتعد هذه التقنية إحدى وسائل القراءة الباردة لكي ينفذ العرافون إلى دواخل ضحاياهم.
المديح المفرط
وتقوم على أن تمتدح من أمامك بطريقة عامة ومباشرة حتى تكسب ثقته مع تخلل كلماتك بطعم لاصطياده مثل أن تقول له: “شخص معطاء يعطي كل ما لديه حتى إن لم يبق له شيء في النهاية، مرح ويحب الحياة ولديه أفكار يود لو يغير العالم بها حتى إن لم يكن لديه الأدوات لذلك” هكذا أنت امتدحته ولكن في نفس الوقت انتقدته أنه يطمح إلى ما ليس في استطاعته تحقيقه وبالتالي تحلل ردود أفعاله وتعمل على أساسها.