الهندسة الكهربائية
بعد التطور الهائل الذي حصل في العالم من بعد الثورة الصناعية وغزو التكنولوجيا لحياة البشر، بحيث أصبح الإنسان مقيّداً بالصناعات الحديثة والتكنولوجيا التي لا يمكنه على الإطلاق الاستغناء عنها فأصبحت هذه الأمور أساسيةً أكثر من كونها كماليّات، لزم الأمر وجود العديد من الهندسات المختلفة والتي يتخصّص كلٌّ منها بأمرٍ معينٍ، فلا تستطيع هندسةٌ واحدةٌ أو شخصٌ واحدٌ أن يلمّ بكافة الأمور حتى في أبسط الاختراعات، وذلك بسبب توسّع العلم بشكلٍ كبيرٍ جداً، ومن ضمن التخصصات الهندسية الموجودة حالياً والتي تعتبر من الفروع الأصيلة في الهندسة هي الهندسة الكهربائيّة التي تعتبر من أهمّ فروع الهندسة أيضاً وذلك بسبب الاختراعات العديدة من حولنا التي تعمل على الكهرباء وتحول كلّ ما حولنا تدريجيّاً إلى الكهرباء أيضاً، فأصبحت الكهرباء بالتالي هي مصدر الطاقة الرئيسيّ في حياة البشر.
مجالات بحث الهندسة الكهربائيّة
تبحث الهندسة الكهربائية في علوم الكهرباء، والإلكترونيات، والمجال الكهرومغناطيسي، والتطبيقات المختلفة عليه، وظهر هذا التخصّص بشكلٍ كبيرٍ جداً بعد القرن التاسع عشر وظهور محطات توليد الطاقة الكهربائية، ويتمّ في العادة إعطاء هذا التخصّص على خمس سنوات في الجامعات المختلفة في العالم، ويتمّ خلالها طرح عددٍ من المساقات المختلفة للطالب لدراستها كالبرمجة والطاقة والتحكم والكهرومغناطيسية والإشارات الرقمية والاتصالات وغيرها العديد.
أفرع الهندسة الكهربائية
يعتبر هذا التخصص من أفرع الهندسة الرئيسية إلى جانب الهندسة الميكانيكية والمدنية والكيميائية، والتي تتفرّع منها تخصّصات الهندسة المختلفة الأخرى التي تعدّ من أقسامها، فتتفرع من الهندسة الكهربائية عدد من التخصّصات المختلفة والتي منها:
هندسة الاتصالات: وهي التي تبحث الاتصالات الرقمية وإيصال المعلومات عن طريقها بأقل قدرٍ من الخسارة للبيانات وبأكبر جودةٍ ممكنة.
هندسة الطاقة: وهي التي تبحث في الطاقة الكهربائية نفسها وطرق تحويلها إلى أشكالٍ أخرى من الطاقة المختلفة وطرق توليدها وتوزيعها.
هندسة المحرّكات: وهو العلم الذي يبحث في كيفية تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية عن طريق المحركات.
هندسة الإلكترونيات: وهي الهندسة التي تبحث في القطع الإلكتروني وتطويرها وتصنيعها كالمكثف والترانزستور والمعالجات وأشباه الموصلات.
هندسة الحاسوب: وهي التي تبحث في علوم الحاسوب المختلفة كصيانة الحواسيب والبرمجة وغيرها.
أعلام من الهندسة الكهربائيّة
يوجد في التاريخ البشري عدد من مهندسي الكهرباء الذين أحدثوا فارقاً كبيراً في مجال الهندسة الكهربائية كوليام جلبرت والذي يعتبر أول مهندسٍ كهربائيّ حيث صمّم آلة لاكتشاف الكهرباء السكونيّة، وتوماس أديسون مخترع المصباح الكهربائيّ، وبينيامين فرانكلين والذي قام باختراع موصلة الصواعق الكهربائية في عام 1752م، أمّا في عام 1926 فاخترع جون لوجي بيرد تلفازاً ميكانيكيّاً بسيطاً والذي طوّره للتلفاز الملوّن في عام 1928، وكما يوجد العديد من مهندسي الكهرباء الذين قاموا بتطوير المعادلات واختراع الأجهزة ليصل علم هندسة الكهرباء إلى ما هو عليه الآن.