ما هي سعة ذاكرة الإنسان؟
ترجع المحاولات لقياس سعة ذاكرة الانسان إلى نصف عقد من الزمن. بدأ ذلك حين تمّ تطوير الحواسيب الإلكترونيّة ، فظهرت المقارنة ما بينها وبين نظيرتها البشريّة. قدّر العالم جون فون نيومان هذه السعة ب 35 مليون مليون ميغابايت. اعتمدت تقديرات سابقة على فرضيّات بخصوص سعة التخزين في 100 مليون مليون رابط ما بين خلايا الدماغ والتي تقدّر ب 40 مليون ميغابايت. إنّ هذا العدد ضخم إلّا أنه ليس بمقدار ما توصّل إليه فون نيومان.
لاحظ عالم الحاسوب رالف ميركل من جورجيا تيك- أتلاتنا عند دراسة التخمينات السابقة عن كيفيّة تخزين الدّماغ للمعلومات أنّها غير قابلة للتصديق. اقترح ميركل أن تقوم الدراسات القادمة على قياس تلك السعة بشكل مباشر. ذكر ميركل نتائج دراسات أجريت في منتصف الثمانينات من القرن الماضي بواسطة توماس لاندور وزملاؤه في مختبرات بيل في نيوجيرسي ، حيث تم سؤال عدة أشخاص عن معلومات مختلفة في أوقات مختلفة.
كانت النتائج مثيرة للاهتمام وعكست أن الشخص يستطيع تذكر حوال 200 ميغابايت من المعلومات طوال حياته. يقول ميركل بناءً على ذلك أننا نستطيع بناء حواسيب ضخمة تفوق سعتها عقل الإنسان إذا ما نجحنا بترتيب تلك المكونات الصلبة.