ما هي لعبة الكريكيت؟

ما هي لعبة الكريكيت؟

 

الكريكيت رياضة جماعية يشارك فيها فريقان مكون كل منهما من أحد عشر لاعبًا، تضرب فيها كرة بحجم قبضة اليد من قبل لاعب يدعى رامي الكرة، أما اللاعب الخصم فيدعى رجل المضرب، ويحاول صد الكرة باستخدام مضرب نحيف شبيه بالمجذاف، ويتركز الانتباه أساسًا حول علامتين تشكلان الأهداف تدعيان ويكيت (Wicket)، وهما مجموعة من ثلاث عصي متصلة تسمى (Stumps)، ويحاول رامي الكرة إصابتها لكي يوقع قطعتين خشبيتين اثنتين منهما مثبتتين على الجذوع.
تعد الكريكيت إحدى أعرق الرياضات الإنكليزية التي يُختلف على نشأتها، وبعكس الاعتقاد السائد بأن كرة القدم هي الرياضة الوطنية في إنكلترا..

الملعب
تتفاوت أبعاد ساحات لعب الكريكيت من مكان لآخر، إلا أن الأبعاد الشائعة هي 137م للعرض و150م للطول. وتبلغ المسافة بين المرميين 22 ياردة (20,12م) في وسط الساحة، حيث يكونان متوازيين ومتقابلين.
ويبلغ عرض كل مرمى تسع بوصات (22,9سم) وتسمى المسافة بينهما بمسافة الرمي. وتكون الجذوع قريبة بعضها من بعض حتى لاتتمكن الكرة من المرور بين أي اثنين منها. أما ارتفاع الجذوع فيبلغ 28 بوصة (71,1سم) يبلغ طول كل عصا (11,1سم). وتستقر العصوان في أخاديد على قمة الجذوع ولا ترتفعان أكثر من (13مم) فوق الجذوع.
وتستخدم الطباشير أو الجير الأبيض لرسم خطوط بيضاء لحدود معينة في الملعب. ويخترق أحد الخطوط الذي يبلغ طوله (2,46م) جذوع المرميين، على أن يكون الجذع الأوسط في منتصفه. ويحدد خط آخر مسافة (1,22م) للأمام، حيث يمتد لمسافة (1,83م) على أي من جانبي منتصف المرمى، غير أنه يعد غير محدد الطول. ومن نهايتي الخط المار بالمرمى يمتد خطان إلى الخط الآخر، وإلى الخلف لمسافة (1,22م) خلف الخط المار بالمرمى. ويجب على اللاعب تمرير الكرة وجزء من قدمه الأمامية خلف الخط الأمامي للمرمى، بينما يكون الجزء الخلفي من القدم بين الخطين.

الأدوات
لا تحدد قواعد اللعبة نوعية المادة المصنوعة منها الكرة. والكرة الجيدة هي تلك المصنوعة من الفلين المغلف بالجلد، ويجب أن يكون محيط الكرة بين (22,4و 22,9سم) ووزنها ما بين (155,9 و 163 غراما). أما طول المضرب فلا يتجاوز (96,5 سم وعرضه 10,8 سم) ويصنع من الخشب. وتكون قبضة المضرب مستديرة، ويكون الجزء الخاص بالضرب مسطحًًا.

وقد يرتدي اللاعبون قبعات أو خوذات وقمصانًا مفتوحة عند العنق وسراويل وأحذية إما مسطّحة أو مدبّبة من أسفل. ويرتدي الضاربون وحراس المرمى واقيات للأرجل وقفازات. ويمكن للاعبين الموجودين قرب المرمى ارتداء مثل هذه الملابس.

اللعبة
تتكون المباراة من جولة أو جولتين لكل فريق. وفي مباريات الكريكيت للدرجة الأولى تكون كل المباريات ذات جولتين، إلا أن مباريات الكريكيت التي يكون فيها لكل فريق جولة واحدة، تتكون من عدد محدد من الرميات وتقام في يوم واحد. وفي مباريات الدرجة الأولى تنتهي جولة الفريق عندما يخرج عشرة من مجموع 11 لاعبًا في الفريق، إلا أنه يمكن لرئيس الفريق الضارب أن يعلن إنهاء الجولة في أي وقت.
1-الفريق الضارب: يقرر رئيس الفريق الترتيب الذي يلعب به الضاربون، وبعد خروج الضارب يحل محله لاعب من فريقه، حتى خروج عشرة لاعبين. ويبقى دائمًا لاعبٌ واحدٌ لا يخرج.
ويمكن للضارب أن يحمل المضرب بأي طريقة تريحه وتكون فعّالة. يقف اللاعب الضارب متوازنًا على قدميه المتباعدتين قليلاً. ويقف اللاعبون الضاربون بحيث تكون إحدى قدمي اللاعب على أحد جانبي خط الضرب، والأخرى على الجانب الآخر من الخط. وتعدُّ مهارة ضرب الكرة لتمر بين المدافعين إحدى أهم مهارات الضرب.
يمكن تقسيم الضربات إلى مجموعتين: الضرب إلى الأمام والضرب إلى الخلف، ويمكن استخدامهما كليهما: 1- للهجوم ومحاولة تسجيل الأهداف أو النقط 2- للدفـاع عند المرمى.
وفي كلتا الضربتين يدير اللاعب المضرب إلى الخلف في حركة تسمى الحمل الخلفي، ثم إلى الأمام والأسفل أمام القدم لضرب الكرة. وعند التحرك إلى الأمام يقوم اللاعب بتحريك القدم الأمامية إلى الأمام قرب مسار الكرة مع تركيز وزنه على القدم الأمامية. وفي حالات مواجهة المدافع البطيء قد يتقدم الضارب خطوتين أو ثلاث خطوات باتجاه الكرة بدلاً من خطوة طويلة واحدة. وتعد الضربة الأمامية أفضل لكرة مرتدة بقرب الضارب لتضرب في منتصف الطيران، أي حالما ترتد من الأرض. تتم هذه الضربة عادة والمضرب موجّه إلى الأسفل. وتلعب الكرة في هذه الطريقة على امتداد الأرض وليس في الهواء؛ حيث يمكن الإمساك بها.
تعد الضربة الخلفية أفضل ضربة لكرة مرتدة أمام مرمى الضارب. ويراها الضارب بأي اتجاه تتحرك فيه بعد ارتطامها بالأرض. وعند الدفاع يُقدِّم الضارب الساق الخلفية في الاتجاه الذي تسير فيه الكرة مع توجيه المضرب إلى الأسفل. ويجب ألايكون هناك مجال للكرة لتمر بين المضرب وجسم اللاعب. وفي مهاجمة اللعب الخلفي يستخدم الضارب أنواعًا متعددة من الضربات، وهذا يتوقف على مكان ارتداد الكرة واتجاه حركتها. فعلى سبيل المثال قد يؤرجح الضارب المضرب بزاوية تناسب مسار الكرة، مع أداء ضربة خطافية أو ضربة قاطعة. وهناك ضربة أخرى تدعى القطع الخلفي تلعب خارج القدم الخلفية لكرة بعيدة عن جذع الهدف الخارجي. أما في القطع المربع فترسل الكرة حول الضارب (بزاوية قائمة بالنسبة له)، أما القطع المتأخر فتُرسل الكرة بدقة (بزاوية مائلة خلف المرمى).
عندما يُطلِق المدافع الكرة، يجب على اللاعب غير الضارب أن يسانده (بالتحرك إلى مرمى الخصم)، ويكون مستعدًا للجري. وليس على الضارب أن يحاول التسجيل إذا ما ضرب الكرة. ففي معظم حالات الضرب التي تمر من أمام المرمى، يقرر الضارب ما إذا كان التسجيل ممكنًا. فإذا كان من الممكن لكلا الضاربين أن يصلا بأمان إلى الخط المقابل، فإن المدافع الضارب ينادي على المدافع غير الضارب ليقوم بالجري. وعند ذهاب الكرة خلف المرمى، فإن اللاعب غير الضارب يقرر ما إذا كان يتعين على الضاربين أن يسجلوا. ويعد سوء الفهم بين الضاربين السبب الرئيسي في الخروج.
2-الفريق المدافع: يتكون من رامي الكرة وحارس المرمى وتسعة مدافعين آخرين. وتتباين مواقع المدافعين التسعة الآخرين، من حيث الاسم والموقع. ويوجه رئيس الفريق المدافعين للأماكن المختلفة.

m2pack.biz