متعة البساطة

2من اصل3

 

ولتحقيق هذه الرؤية المشتركة، لم يمانع أبدًا أصحاب المكان من الاستماع إلى الأفكار الجديدة وتجربتها.

ولقد استوجب الأمر بعض التعديلات لإعادة تقسيم المساحات حتى تم الاتفاق على الشكل النهائي الذي نجح في تحقيق المفهوم الذي أرادته صاحبة المنزل وهو الحصول على بيت يضم ما تمتلكه من قطع أثاث تم إعادة تدويرها وتحديثها عن طريق تغيير المنسوجات والألوان، بجانب بعض القطع الحديثة. كما يضم مساحات تم توفيرها لعرض مجموعتها الفنية الخاصة، وهكذا تكونت شخصية المنزل الذي يجمع القديم مع الحديث والمعاصر مع التقليدي تحت سقف واحد.

كل شيء نحتاج إليه موجود، كما لا يوجد أي شيء زائد على الحد، فقطع الأثاث بسيطة وقليلة تقف في خلفيتها عناصر الديكور المعتمدة على نفس المفهوم لينقلوا معًا شعورًا فو

ريًا بالراحة والسكينة. حتى السجاد الذي تم اختياره بعناية يحمل لمسة من ألوان الأثاث وبمساحات محدودة ليقوم فقط بتأطير مناطق الجلوس ليس أكثر. يتوج هذا الشعور كمية الإضاءة الطبيعية الكبيرة التي تغمر المكان وتنعكس على الألوان الناعمة للحوائط ذات المنافذ المتعددة التي تسمح بعبور الهواء المتجدد. كما أن الثراء النابع من الأرضيات المكسوة بألواح بنية من خشب البلوط الأمريكي الصلب يعكس شعورًا بالدفء.

كلن الشكل غير المنتظم للمساحة المخصصة للاستقبال يمثل تحديًا للمصممة عند تأثيثه، ولكنها تمكنت من التغلب على هذه العقبة بالتركيز على الانسيابية والأداء الوظيفي للفضاء وعدم وجود زوايا متناظرة تمامًا لصعوبة ذلك نظرًا للمساحة المحدودة. هذا الاستغلال الدقيق للمساحة سمح بتوفير أماكن جديدة مثل الركن المضيء الموجود في زاوية من الدور الأرضي الذي تم توظيفه ليتسع لطاولة صغيرة وعدة مقاعد تصلح لاستخدامات