متعة التعلم بالترفيه في مهرجان «أسوة»
بحسب ما أكده خبراء وتربويون، أن التعليم بالترفيه أصبح من الوسائل الحديثة في تثبيت المعلومة عند الأطفال، اتخذ مهرجان «أسوة» هذا النهج في أغلب فعالياته؛ كونه يفتح مجالاً للزائرين على التفكير والإبداع، وبث التفاعل والحماس خلال مزاولتهم تلك الألعاب.
ووضعت اللجنة المنظمة في نهاية مسار الفعاليات لوحة كتب عليها: «احصل على كتاب مجانًا عند تجاوزك مساحة ستة أمتار في غرفة مظلمة خلال 30 ثانية دون أن تلامسك خطوط الليزر»، عبارة التحدي هذه جذبت العديد من الأطفال للفعالية، الذين اصطفوا في طابور المنافسة، منتظرين فرصتهم لخوض التحدي.
وأوضح مشرف غرفة الليزر، علي بامعلم، أن الفعالية بمثابة تعليم وترفيه في آن واحد، حيث يسمح للأطفال المشاركين في اللعبة فرصة واحدة فقط، نظرًا للإقبال الشديد عليها، لافتًا إلى أنها تتطلب الملاحظة والذكاء في آن واحد؛ إذ تم وضع حواجز داخل مسار الفعالية تبلغ طولها ستة أمتار ذهابًا وإيابًا، ليتعلم المشارك أن الضوء يسير في خط مستقيم.
من جهته، بيّن الرئيس التنفيذي للجهة المنظمة لمهرجان «أسوة»، زكي حسنين، أن غرفة الليزر تهدف إلى التدريب العملي للأطفال على ما سمعوه وشاهدوه في فعاليات المهرجان، وتحديدًا حول جهود العَالِم المسلم الحسن بن الهيثم في اكتشاف كيف نرى.
وأفاد حسنين بأن الفعالية تربط الأطفال بشخصية ابن الهيثم؛ من خلال الحصول على كتاب الرجل الذي اكتشف كيف نرى، وهو من إنتاج مؤسسة «ألف اختراع واختراع»، والذي يحكي للأطفال بأسلوب بسيط سيرة هذا العالم الفذ.
وأشاد بالإقبال الكبير الذي تشهده فعاليات المهرجان، وخاصة فعالية غرفة الليزر، والتي تستقطب يوميًا ما لا يقل عن 200 طفل وطفلة، ويتفوق منهم حوالي 40 مشاركًا، يحصلون على الكتاب مجانًا.