مثال عن سوق مركزية 1من اصل2
سوف أناقش ديناميكية التغيير التركيبي لصناعة السوق المركزية حتى أعطي صورة للشمولية العمومية لأفكار
درگر التي تشكل النموذج ، وذلك قبل أن أصف الملامح الأساسية لنموذج التغيير في إدارة شركة معينة .
إن شركة الأعمال التقليدية لصناعة السوق المركزية التي خلفت محلات البقالة الصغيرة الزاخرة بالعاملين
الذين يناولون مواد البقالة للزبائن ، تقوم بشكل أساسي على مفهوم البيع الآلي . الجديد في الأسواق المركزية
هو قيام الزبون بانتقاء حاجياته بشكل مباشر ثم احتساب قيمتها بواسطة مجس قلمي عند نقطة الدفع والخروج .
إن طراز البيع الآلي السائد اليوم في الأسواق المركزية استمر في إشغال معظم المساحة المخزنية ولكن
مساهمته في عائدات الشركة أخذت بالتدني يوماً بعد يوم ، ولو أن الشركة التقليدية قاومت التغيير وركزت فقط
على العمل التقليدي في عرض البضاعة المنزلية التي تطلب باستمرار لكان عليها أن تواجه القوى الضائعة
الذي يتبدى بميل الشركة إلى التوقف عن العمل إلا إذا تمت مواجهة هذا الميل بمعطيات جديدة .
كان الهدف من المعطيات الإبداعية الجديدة التي أوجدت المرحلة الانتقالية لشركة أعمال السوق المركزية هو
إضافة محلات متخصصة ببيع مواد مثل المواد الغذائية المحضرة واللحوم المقطعة والمعلبة ، وأقسام الأزهار
والخبز والمواد الصيدلانية ، إرضاءً للزبون الذي لم تشبع رغبته بع د. تتميز المنتجات السلعية التي تباع في
هذه الأسواق نسبية بدخل أكبر من منتجات البقالة التقليدية . خلقت مرحلة الشركة الانتقالية الجديدة
أيضاً تغييرات نوعية في اليد العاملة في السوق المركزية ، فبدأت تستخدم ، إضافة إلى عمالها الذين يستخدمون
عضلاتهم لحشو الرفوف بالسلع ، عمالاً يتمتعون بمهارة فنية أكبر ويقدمون لزبائن هذه المحلات عناية
وخدمات شخصية .
المرحلة التحولية لصناعة البيع بالتجزئة في الأسواق المركزية هي التحول إلى عمل جديد
مختلف لم يكتب عنه بع د . نتيجة لتكنولوجيا معلومات الوقت الحقيقي ظهر عدد من
السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي إلى ثورة في مبيع المفرق في هذه الأسواق المركزية.