مجلة عالم الجودة والثقافة الاستثمارية الفورية
الكلمة الختامية
2 من أصل 3
وهذه العلوم والحزم التكنولوجية والثورات العلمية والاقتصاديات المرتبطة بهم ما لم تستند إلى نظم وآليات لدقة نتائجها فلم تكن لتنموا وتعيش وتتقدم يوماً بعد يوم. ومن هذه النظم منظومة القياس (المترولوجيا) ومنظومة الجودة وهما أدوات الإتقان للبحث العلمي وللتراكيب الصناعية والزراعية والخدمات بما يقوي الاقتصاد هو حركة حياة البشر أو يضعفه، لذلك من الضروري إعطاء هذه النظم كل الاهتمام من الحكومات العربية رصيد كبير من العلماء والخبراء في الجودة يعملون في الجامعات والمراكز البحثية والكيانات الاقتصادية العامة والخاصة والهيئات التخصصية في مجالي القياس والجودة وهم ذوي خبرات علمية في التطبيق والممارسة لعلوم الجودة بما يمكن هذا الوطن من الاندماج والتفاعل مع العلم والتكنولوجيا والنهوض باقتصاده في ظل قناعة بأن متابعة علوم الجودة والتواصل مع انطلاقاتها هو عمل جماعي منظم يحتم التعاون بينهم كعلماء وخبراء تقع عليهم المسئولية كفرض كفاية في مجال عملهم ولهم دافع ذاتي هو الشغف والحب للعلم ولديهم القدرة على المتابعة العلمية في عالم الجودة. ومن بين هؤلاء العلماء والخبرة أعضاء مجلة عالم الجودة.
إن هذه المجلة وأعضاءها يقدمون اليوم المثل الحي للنوايا والإرادة في تقديم علم نافع في مجالهم “الجودة” لإخوانهم بالوطن العربي ويؤكد أن أبناء الوطن العربي قادرون على العمل الجماعي المشترك. إن مجلة عالم الجودة وعددها الأول هو إنجاز عربي كبير يدعوا للفخر ويشجع كل العلماء والخبراء في شتى مجالات العلم والاقتصاد إلى التكامل العربي.
أما بخصوص الموضوعات المطروحة في هذا العدد فهي ذات محتوى عالي وعميق وسهل العرض ولا يجب أن يفوت على القارئ العربي، خاصة أن به أولويات علوم الجودة ومبادئها وأن الجودة هي من أصل إسلامي والقيادة والفرد والتعليم وتجارب اليابان وعلماء الجودة وتكاليف الجودة وخبرات كثيرة.
إن كم الثقافة الراقية المطروحة في هذا العدد إضافة كبيرة للعقل العربي وهو قادر على استيعابها وهي ثقافة استثمارية فورية وبعيدة المردود على الاقتصاد والخدمات في عالمنا العربي.
مبارك على أمتنا العربية وبعهد ووعد نسير على درب التقدم بعالم الجودة.
الهيئة العلمية العليا للمجلة
د. محمد بلال
