محاور عامة للتأثيث حجرة الأولاد 2 – 4

أما إذا كانت لدينا بالفعل حجرة خاصة للطفل منذ ولادته، فإنه يصبح لزاماً علينا، أن تهتم فوراً بتأثيثها، الأمر الذي يتطلب مراعاة مجموعة من المواصفات العامة. فمثلاً يجب أن يناسب التأثيث، تطور مراحل نمو الطفل، بحيث لا يسبق تغيير الأثاث، تغييراً مماثلاً في نمو الطفل. والأفضل أن نطور الأثاث، كما انتق الطفل من مرحلة نمو، إلى مرحلة أخرى، ونغير من ألوانه.

ولا تتميز حجرة الطفل فقط، بكونها تصنع له عالماً خاصاً يختلف عن عالم الكبار، بل إن الأهم من ذلك، هو قدرتها عل تحقيق وإيجاد حلول مناسبة لثلاث رغبات أساسية هي: الراحة – اللعب- الاستذكار. ولكي تصبح هذه الحجرة مهيأة لتحقيق كل ذلك، فإنه يصبح محتماً، تخطيطها لتصبح “كشقة” صغيرة مقسمة إلى أركان للراحة، والنوم، والاستذكار، واللعب. كذلك فإنه يجب أن تستبعد قطع الأثاث الثمينة، أو الضخمة، وما يوضح فوقها من أشياء وعناصر رقيقة. ونفس الشيء يقال بالنسبة للمنسوجات التي لا تحتمل عنف الاستعمال، كل ذلك ليستمتع الطفل بكل جزء في حجرته، دون خوف من أن يخرب أو يتلف شيئاً.

أما مقاسات قطع الأثاث، فلابد أن تناسب أعمار الأولاد، وتناسب أيضاً مقاسات الحجرة نفسها، وليس العكس، لأنها كثيراً ما تتغير. ويستحسن استخدام قطع الأثاث الموحدة المواصفات، لكي نتمكن من حسن تنظيمها، ولكي نستطيع أن نضيف إليها عناصر جديدة بسهولة. كما يجب أن تكون عملية، وخفيفة في وزنها، وسهلة التحريك، بحيث يتمكن الطفل بنفسه من تحريكها، وإعادة تنظيمها تبعاً لذوقه هو.