محطة مياه الشرب فى جوينفيل فرنسا 1-2

تشكل الهندسة الأقليدية وفن استخدام المواد والألوان الاصطلاحية والعناصر الطبيعية أحد أبرز ثلاث خطواط ثم اعتمادها عند تنفيذ مشروع التصميم المستخدم فى إبداع أحد أهم أعمال المعمارية ذات الأسلوب الحسى فى عصرنا الراهن وقد أدى هذا التصميم المرموق إلى تعزيز شهرة المهندس جاكوس فيرى من مواليد 1959 ولديه من الخبرة ثلاث سنوات بشركة نورمان فوستر فى لندن قبل أن يستقل بعمله الخاص فى باريس عام 1993 بمشاركة فرانسيز جروسون ويعد هذا العمل المعمارى المتقن قمة فى الإبداع علي الرغم من بساطته المذهلة إنها العمارة التى تتحول إلى منظر مبيعى حيث قام بإعادة تنظيم وإنشاء المنطقة فى هيئة مخطط ديكارتى مع احترام الفراغ وذلك عن طريق التواجد الصامت للمنشآت لتبدو كالممثلين فى فيلم عاطفى صامت تغطى محطة مياه الشرب فى جوينفيل مساحة شاسعةبسعة يومية قدرها 400،000 متر مكعب من مياه الشرب وهو ما يشكل ربع إجمالى استهلاك المياه فى باريس والنظام عالي التقنية للمحطة يضعها فى محيط سيريالي فالتصميم الصارم لمخطط الموقع العام والدقة الهندسية لمعالم البناء المنحوتة من كتل من الأسمنت الأزرق وسط توليفة من الخزانات المصنعة والمسطحات الطبيعية تغطى الأرض بطبقة من التقنية تتواءم بأناقة وحكمة مع الموقع البديع على ضفاف نهر مارن المحفوظة بالأشجار العتيقة والمحطة فى الواقع مشيدة على موقع منشآت مائية قديمة أقيمت فى أواخر القرن التاسع عشر وتعد بمثابة تقدير واحترام لأناقة وارستقراطية واحدة من الحدائق القريبة التى صممها لونتر والمنحوتات التى أقامها لويس نيفيلسون كذلك فقد شيدت جميع فراغاتها الصناعية فى توحد عام شديد الإتساق يتفرع من العمود الفقرى المركزى الرابط للقناطر التقنية عشر وحدات مربعة الشكل طول الواحدة منها 40 مترا