وما يتضمنه هذا المفهوم من تنمية اجتماعية واقتصادية لسكان المدينة بالتوزاى مع التنمية العمرانية لهو خير دليل على الارتقاء الشامل للمدينة بسكانها . وقد تأكد هذا المفهوم من خلال الاجتماع مع اهالى المدينة ومشاركتهم مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والتعرف على ان الأقصر تعانى من اقتصاد احادى المنتج ، حيث يعمل اكثر من 45 % من اهالى الأقصر في السياحة وخدماتها والباقى في الزراعة ولعل اعتماد اهالى الأقصر على السياحة فقط هو ما أدى الى تلك المشكلات وبخاصة عندما حدثت الحوادث الارهابية وتأثر دخل اهالى المدينة بالكامل من تلك الحوادث وهو ما طالب به اهالى الأقصر من خلال اجتماعاتهم مع الاستشاري من إيجاد تنوع للمنتج الاقتصادى للمدينة وإيجاد فرص عمالة اكثر لابناء الأقصر وهو ما دعا الاستشاري الى المطالبة بإعادة تخطيط مدينة طيبة الجديدة وزيادة مسطحها واضافة 400 فدان استخدام صناعى لخدمة الأقصر وفنادقها وسكانها وإيجاد فرص عمالة متنوعة بجانب عمل مشروعات حرفية مثل المركز الحضرى للمراة ومركز النوبة وكلها اوجة وانشطة اقتصادية متنوعة تتصل وترتبط مع السكان اجتماعيا وبالتالي يكون لها مردود على العمران المحلى للمدينة .
الاتجاه الخامس البشر قبل الحجر
لعل هذا التعبير يدل بصدق عن الاتجاه الهام الذى سلكة المصمم فى تناوله لجميع المشروعات العمرانية والمعمارية وهذا التعبير ظهر من الاهالى انفسهم وتخفوهم من ان يؤدى مشروع التنمية الشاملة للمدينة الى الازالة الكاملة لجميع السكان فى المنطقة الاثرية وما حولها ولعل ما عمق عندهم هذا الشعور هو المخطط المعتمد عام 1993 الذى اوصى بازالة جميع المساكن من المنطقة الاثرية وما حولها وهو ما ادى الى صعوبة بل استحالة تنفيذ