مدرسة مصرية تكرم طالباً مجتهداً ب”منشفة” قطنية
اعتدنا طوال حياتنا أن الهدايا تقدم بحسب المناسبة، والمكافأة على أي فعل جيد تكون من نوع هذا الفعل، وفي الحياة المدرسية الأمر نفسه كذلك، المتفوقون دراسياً قد يحصلون على تكريم من المدرسة، قد يكون كتاباً أو قلماً، أو ربما ساعة يد، ولكن مدرسة مصرية كسرت كل هذه التوقعات، ورمت بكل الإحتمالات التي قد تخطر على البال في مناسبة كهذه عرض الحائط، حين قررت تكريم أحد الطلاب المتفوقين في هذه المدرسة.
وضجت مواقع التواصل الإجتماعي في مصر والعالم العربي، بخبر قيام مدرسة “طه حسين” الرسمية للغات بمحافظة السويس التي تقع غرب العاصمة المصرية القاهرة، بتكريم أحد طلابها المتفوقين في دراسته في الصف الخامس الإبتدائي، واسمه “مؤمن”، حيث جمعت الإدارة جميع زملائه في المدرسة، وقامت بإهدائه “منشفة قطنية” تعبيراً منها عن سعادتها بتفوقه، وتكريماً ل”مؤمن” على اجتهاده الدراسي، وتحفيزاً له حتى يستمر بنجاحه.
وفي تصريح لإدارة مدرسة “طه حسين” نقلته وسائل إعلام مصرية، أشارت إلى أنها اعتادت في صباح كل يوم، على تكريم أحد طلبة المدرسة المتفوقين والمجتهدين ليس فقط على صعيد الدراسة، بل أيضاً على صعيد الأنشطة اللامنهجية، مثل النشاطات الثقافية والفنية والرياضية، وذلك عبر إعطائهم هدايا ومكافآت تقديراً لما بذلوه من مجهود.
وأضافت إدارة المدرسة، أنها كانت قد قررت تكريم الطالب في الصف الخامس الإبتدائي “مؤمن” تقديراً على تفوقه الدرسي، وسلوكه المهذب مع أساتذته وزملائه من الطلاب، وبينت الإدارة إلى أنها قبل تكريم الطالب المتفوق “مؤمن”، كانت كرمت فريق المدرسة في كرة القدم، بعد حصوله على المركز الأول على مستوى إدارة شمال التعليمية بالسويس، حيث تسلم كل واحد من أعضاء الفريق زيّاَ رياضياَ إلى جانب “منشفة قطنية” رياضة تحمل لون وشعار المحافظة.
وأكدت الإدارة أنه بعد تكريم فريق كرة القدم الخاص بالمدرسة، كان قد تبقى “منشفة” قطنية زائدة، فقرر مدير المدرسة أن يعطيها لأحد الطلاب المتميزين في الطابور الصباحي، وكانت من نصيب الطالب “مؤمن”، خاصة أن الطالب أبدى تفوقاً كبيراً في امتحانات نصف العام، بالإضافة إلى سلوكه الحسن والمهذب المعروف به في المدرسة.
وعلى الرغم من أن إدارة مدرسة “طه حسين” التي حدثت فيها هذه الواقعة، كانت قد أوضحت السبب من وراء تكريم الطالب المتميز “مؤمن” بهذا الشكل، إلا أن نشطاء التواصل الإجتماعي عبروا عن استيائهم من هذا السلوك الذي قامت به إدارة المدرسة، ورأت أن فيه عدم احترام للطلاب، حتى وصل الأمر إلى أن أعلن عدد من نشطاء التواصل الإجتماعي، أنهم سوف يتبرعون بالمال حتى يتم شراء هدية قيمة و”محترمة” لهذا الطالب، تعويضاً عمّا أعتبروه إحراجاً سببته المدرسة له أمام زملائه.