مدونة أزياء سعودية تحصد شهرة واسعة
المعروف أن المرأة السعودية أكثر النساء متابعةً للموضة وحباً للأزياء، وأشدهنّ اهتمامًا بمواكبة كلّ جديد في هذا العالم بما فيه من تجدد دائم، لذا ليس مستغرباً أن تلمع أسماء بعض النساء السعوديات في سماء الجمال والموضة، سواء من خلال اقتحامهنّ مجال تصميم الأزياء، أم إنشائهنّ مدونات تهتم بهذا المجال وتتابع فعالياتها… ولعل السعودية ولاء صالح واحدة من أبرز السعوديات العاشقات للأزياء والمهتمات بكامل تفاصيلها… ما دفعها إلى إنشاء مدونتها الخاصة التي تسعى من خلالها إلى تزويد كل من ينتظر النصيحة أو يقصد التعرف على آخر التصاميم، بآخر المعلومات في وقتٍ قصير، وبلا جهدٍ يذكر… المزيد حول هذه المدونة وصاحبتها في الأسطر التالية:
عرّفي قارئات وقرّاء “الجميلة” بك..
* إسمي ولاء صالح، تخرّجت منذ ٤ سنوات من جامعة الأمير سلطان، في الرياض، قسم ترجمة إنجليزي، وعملي الحالي هو “مدونتي”.
كيف اخترتِ اسم مدونتك؟
* الفكرة الأساس هي أن أكتب عن أمورٍ أحبّها وتهمّني، فأسميتها “ولاء تحب…” وما أكتبه فيها من معلومات يتمّم الجملة.
ما الذي حفزك على التدوين، وكيف حدث أن أنشأتِ مدونتك؟
* لطالما اعتاد المحيطون بي أن ينادوني “مستشارتنا في الأزياء”! فيسألونني على الدوام عن رأيي بفستانٍ أو زيٍّ ما، قبل شرائه، ويطابون رأيي في كيف ينسقون ثيابهم بالشكل السليم، أو ماذا يرتدون في مناسباتٍ معينة. مع الوقت شعرت أنّ لديّ معلومات كثيرة أحب إشراك الناس بها، وكنت أتابع مدوّنات أجنبية، فألهمتني، وقررت المباشرة بمدونتي الخاصة.
ما أكثر شيء يميزك، كمدونة؟
* رد فعل القارئ، إثر كل تدوينةٍ لي، والصور التي تردني من القارئات، عندما يستوحين ملابسهنّ من تنسيقي، فتراني أنتظر هذا التفاعل بفارغ الصبر، كلما نشرت تدوينة.
هل واجهتِ صعوبات أو عقبات؟
* أول صعوبة واجهتها هي أن أتعلم كل شيء بنفسي، من تصوير وتعديل وإنشاء، وفي سبيل ذلك استعنت باليوتيوب والإنترنت، ثم واجهت صعوبةً أخرى في تقبّل الانتقادات وردود الفعل المتفاوتة، كوني مختلفة قليلًا عن المدونات الأخريات في طريقة التصوير وعرض الملابس، لكني نجحت أيضاً في التغلب على هذه الصعوبة، فأصبحت أقوى، ولم أعد أتأثر بأيّ تعليق، بل اكتسبت صلابةً وثقة أكبر في نفسي، وفي ما أقدّم.
كيف تقبل أفراد عائلتك الموضوع؟ هل لقيت منهم المعارضة أم التشجيع؟
* لم أنتظر دعماً إلا من زوجي الذي شجعني ودفعني بإيجابية للإقدام على هذه الخطوة.. أما المعارضات الأخرى من العائلة، فأعطتني دفعاً لأنجح، كي أثبت لهم حضوري وتميّزي.
من أين تستوحين أفكارك، في “ستايلك” الخاص؟
* قد أكون مختلفة قليلًا إذا قلت إنّ عروض الأزياء لا تلهمني أبداً! ما يثير فضولي هو الجمهور الحاضر والمتابع لهذه العروض، من نجوم ومدونات عالميات، ومن عاشقي الموضة والأزياء، إذ إني أراهم أكثر أناقة ولفتاً للنظر، بالإضافة إلى أنّ الألوان والمواسم تلعب دوراً هاماً في إلهاماتي.
بماذا تصفين ستايلك؟
* بأنه “متجدد”.
ومن هم المصممون المفضلون لديك؟
* هلمت لانغ، باسيل سودا، وتوني ماتسفسكي.
كيف تحافظين على “ستايل” مميز جدًا يناسبك؟
– أحاول أن أطرد الملل من أفكاري، وأن أكسر الرتابة في انتقاء الأزياء، وأخرج من “منطقة الراحة” لديّ بتجربة ألوانٍ مبتكرة وقصات جديدة.
لو كنتِ سترتدين طوال حياتك من أزياء مصمم أو بوتيك واحد، أو ماركة واحدة فقط، من تختارين؟
* سأختار “ساندرو” بالطبع، لأنّ غالبية ملابسي من تصاميمه، كونه الأقرب إليّ، إذ يجمع بين الأنوثة والعملية.
ما قطعة الأزياء أو الأكسسوار التي تدّخرين المال لشرائها منذ زمن، وتودين الحصول عليها؟
* ساعة ماسية من “شارلز أودين”.
أيّ قطعة أزياء أو أكسسوار تشترينها مراراً وتكراراً؟
* الجينز والقميص الأبيض هما أكثر ما أكرر شراءه.
ما أكبر خطأ يُرتكب دائماً في الأزياء، وتودّين تجنّبه؟
* لا أعترف بالقوانين الثابتة في الأزياء، وأكره أن تلزم الفتاة نفسها بتوحيد شكل الحقيبة مع الحذاء، أو الالتزام بلونٍ واحد للمجوهرات، لأني أحب الخلط بين الذهبي والفضي والذهب الوردي.
كيف ترين ذوق المرأة السعودية اليوم؟ هل بات مختلفاً؟ وماذا بالنسبة إلى اطلاعها على كل جديد في عالم الموضة؟
* برأيي أن المرأة السعودية هي السبّاقة في مواكبة أيّ جديد في العالم، والقادرة على تغييره ليناسب طبيعة مجتمعها.. وفي أيامنا هذه، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً في تسهيل وصول النساء السعوديات إلى كل جديد، من خلال متابعتهن مواقع المصممين، أو المدونات التي نشطت في الفترة الأخيرة.
ما الذي تخططين له مستقبلاً؟ وأين ترين مدونتك بعد 5 سنوات؟
* مخططاتي هي التزامي للسنتين القادمتين بنشر تدوينتين كل أسبوع، وكسب ثقة القارئات، وربما التوسع إلى موقع إلكتروني كامل، يهتم بكل ما يعني المرأة السعودية.
هل من نصيحة في الأزياء والتسوق تقدّمينها لقارئات “الجميلة”؟
* إلبسي لنفسك.. وليس لإرضاء الناس.